الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مجلة أمريكية: الصين قوة عسكرية عظمى

2021-01-11 08:59:49 AM
مجلة أمريكية: الصين قوة عسكرية عظمى
الجيش الصيني

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية مقالاً للكاتب سيباستيان روبلين، وأشار فيه إلى أن الصين استفادت خلال الأربعين عاماً من النمو الاقتصادي المستدام ليس فقط في تطوير جيش على المستوى العالمي.

يقول الكاتب بأنه في الأول من أكتوبر 2019 احتفلت جمهورية الصين الشعبية بالذكرى السبعين لتأسيسها بعد أن عزز ماو تسي تونغ سيطرة الحزب الشيوعي الصيني على الصين القارية.

يتابع الكاتب: وبهذه المناسبة، استعرضت بكين أنظمة عسكرية متطورة في ميدان تيانانمن أمام الجمهور المحلي والدولي.

يوضح الكاتب بأن الصين كانت تعتمد في السابق على الأسلحة السوفييتية ذات الهندسة العكسية منذ خمسينيات القرن العشرين، وقد استفادت من أربعين عاماً من النمو الاقتصادي المستدام ليس فقط في تطوير دبابات جديدة ومقاتلات نفاثة وحاملات طائرات، بل استثمرت بكثافة في الطائرات المقاتلة بدون طيار، وتكنولوجيا التخفي، والصواريخ الموجهة بعيدة المدى.

ومن بين الأسلحة المألوفة المعروضة حالياً طائرات بدون طيار من طراز "Wing Loong-II" المستخدمة على نطاق واسع في الحرب الليبية، ودبابة خفيفة من طراز "Type 15" مخصصة للعمليات في هضبة التبت، وصواريخ من طراز "DF-26" ذات المدى الكافي لضرب جزيرة غوام وأنظمة صاروخية مصممة لاستهداف حاملات الطائرات المتحركة.

يؤكد الكاتب بأن الاستعراض العسكري الصيني أظهر أيضاً العديد من الأسلحة الجديدة المتقدمة بما في ذلك العديد من الأسلحة التي ليس لها حتى الآن ما يعادلها في الخدمة في أماكن أخرى على هذا الكوكب.

يسلط الكاتب الضوء على أهم ستة أنظمة عسكرية صينية تم عرضها خلال الاستعراض العسكري عام 2019، وتأتي على النحو التالي:

صواريخ "DF-17" الفرط صوتية:

يشرح الكاتب: الصواريخ الطويلة والمسطحة بشكل غريب والمثبتة على شاحنات هي صواريخ باليستية من طراز "DF-17"، وتتراوح سرعتها ما بين 5-10 ماخ، وسرعتها تعادل ميل أو ميلين في الثانية، ولكن على عكس الصواريخ الباليستية طويلة المدى ذات السرعة المماثلة، تحلق هذه الصواريخ بمسارات مختلفة مما يجعل من الصعب اكتشافها واعتراضها، مما يترك القوى المعادية أمام بضع دقائق للرد أو التعامل مع هذه الصواريخ.

وعلاوة على ذلك، وعلى عكس الصواريخ الباليستية القديمة، فإن الصواريخ الفرط صوتية قادرة على المناورة، مما يعني أنها تستطيع التهرب من الصواريخ الاعتراضية المضادة للصواريخ الباليستية مثل منظومة الدفاع الأمريكية "THAAD" وصواريخ "SM-3" المستخدمة لحماية السفن والقواعد الأمريكية في شرق آسيا.

يوضح الكاتب بأن مدى صواريخ "DF-17" يقدر بـ 1200 ميل، ويمكن إعادة توجيها أثناء تحليقها، كما يمكن لهذه الصواريخ حمل رؤوس تقليدية ونووية.

الغواصة المسيرة "HSU-001":

يقول الكاتب بأن الصين تعتبر الدولة الأولى التي تنشر بشكل علني غواصات مسيرة ضخمة، وهي غواصات آلية بالكامل، قادرة على القيام بمهام بعيدة المدى.

ويتوقع منظر الحرب البحرية أن الغواصات المسيرة ستعمل في نهاية المطاف جنباً إلى جنب مع الغواصات المأهولة في الحروب تحت البحر.

يتابع الكاتب: ونظراً لأنه من الصعب الحفاظ على التواصل مع الغواصات المسيرة، ينبغي أن تكون هذه الغواصات مستقلة تماماً، وقادرة على تنفيذ مهامها دون أي تدخل بشري.

ينوه الكاتب بأن الغواصات الصينية المسيرة لا تحتوي على أنابيب للطوربيدات، وبالتالي يفترض أن تكون منصة مراقبة تحت الماء. ويمكن رؤية صاري الاستشعار، بالإضافة إلى فتحة سونار كبيرة في مؤخرة الغواصة. ويمكن أن تكون غواصة "HSU-001" مفيدة للغاية في مهام رصد تحركات الغواصات الأمريكية والسفن الحربية، وهي بيانات يمكن نقلها بشكل دوري إلى مراكز القيادة البرية الصينية عبر الأقمار الصناعية أثناء قربها من سطح البحر.

الطائرة بدون طيار "DR-8":

يقول الكاتب بأن طائرة "DR-8" هي طائرة تجسس أسرع من الصوت، تشبه الشفرة مصممة للتحليق فوق المحيط الهادئ بسرعات تتراوح ما بين 3-5 ماخ، باستخدام نظام دفع غامض.

يقول الخبير العسكري ديفيد آكس بأنه على ما يبدو بأن تصميم طائرة "DR-8" تشبه تصميم طائرة التجسس الأمريكية "D-21".

ووفقاً لصحيفة "South China Morning Post"، فإن الهدف من تطوير طائرة "DR-8" هو تقديم تقييم للأضرار الناجمة عن هجمات صواريخ "قاتل حاملات الطائرات" من طراز "DF-26B"، والتي يمكن أن تضرب نظرياً السفن المتحركة على بعد أكثر من ألف أو ألفي ميل من البر الرئيس الصيني.

طائرة الشبح بدون طيار "Sharp Sword/ Hongdu GJ-11":

كشفت بكين أيضاً عن طائرات قتالية شبحية بدون طيار من طراز "Sharp Sword/ Hongdu GJ-11". بالإضافة إلى صعوبة الكشف عنها من قبل الرادارات المعادية، يمكن لهذه الطائرات أن تحمل أكثر من طنين من القنابل والصواريخ الموجهة بالليزر، حيث توضع هذه الأسلحة في حجرات داخل هيكل الطائرة للحفاظ على شبحيتها.

يقول الكاتب بأنه تم انتاج ست نسخ من هذه الطائرة الشبحية، وقامت بأول رحلة لها في عام 2013، مما يجعلها أول طائرة شبحية بدون طيار تم تطويرها من قبل دولة خارج حلف الناتو، على الرغم من أن روسيا عرضت طائرات شبحية غير مأهولة من هذا النوع عام 2018.

أشار الكاتب إلى أنه سيتم نشر طائرات "GJ-11" على حاملة الطائرات الصينية من طراز "Type 001A"، حيث سيتم استخدامها في مهام المراقبة والاستطلاع وجمع البيانات للمواقع المزمع استهدافها. كما يمكن لهذه الطائرة وباستخدام أسلحتها من اختراق الأنظمة الدفاعية والوصول إلى أهداف عالية التحصين.

القاذفة النووية بعيدة المدى "H-6N":

تقوم القوات الجوية والبحرية الصينية بتشغيل القاذفة الاستراتيجية بعيدة المدى "H-6N"، وهي مستنسخة عن القاذفة السوفييتية "TU-16"، وعلى غرار القاذفة النووية الأمريكية "B-52"، لا يمكن للقاذفة الصينية "H-6N" الاقتراب من أنظمة الدفاع والمقاتلات المعادية، بل يمكنها أن تحلق لمسافات بعيدة المدى لتأمين حمولتها العسكرية.

تكشف صور نموذج القاذفة الصينية المحدثة "H-6N" على ميزتين رئيستين: أولهما وجود نقاط التزود بالوقود أثناء التحليق في الجو، وهو ما يضاعف مدى القاذفة إلى 3700 ميل. وثانياً، يبدو أن هيكل قاذفة "H-6N" يحتوي على تجويف يسمح لها بحمل صاروخ باليستي ضخم مستنسخ عن صاروخ "DF-26" الأرضي.

يوضح الكاتب بأن النسخ القديمة من القاذفة "H-6" كانت تحمل قنابل نووية، ولكن الصين اليوم لا تمتلك أي أسلحة نووية محمولة جواً. وإذا كانت قاذفات "H-6N" قادرة على حمل صواريخ باليستية ذات قدرات نووية، فإن بكين لا ترى أنه من المناسب الكشف عن ذلك في استعراضها لعام 2019.

طائرات مروحية "Hunting Eagle Gyrocopters":

يقول الكاتب أنه من أكثر الأسلحة الغريبة التي أظهرتها الصين خلال الاستعراض العسكري عام 2019، هي طائرة "Hunting Eagle Gyrocopters" ذات المقعدين.

تشبه الطائرة الصينية طائرات الهليكوبتر، لكن مروحياتها العلوية غير مزودة بمحركات. وبدلاً من ذلك، يقوم محرك "دافع" أفقي بدفعها إلى الأمام، مما يولد تيار هوائي يقوم تلقائياً بدفع مروحها العلوية إلى الدوران.

وفقاً للخبير العسكري كايل ميزوكامي، تستخدم هذا النوع من الطائرات في مهام البحث والإنقاذ، ومراقبة الحدود، والاستطلاع، ومكافحة الشغب، وغيرها من المهام. كما يمكن أن تستخدم لنشر القوات الخاصة الصينية في مهام خلف خطوط العدو.