الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد اليوم الأول من اجتماعات القاهرة.. إلى أين تتجه الأمور؟

2021-02-08 10:03:39 PM
بعد اليوم الأول من اجتماعات القاهرة.. إلى أين تتجه الأمور؟
الحوار الوطني الفلسطني في القاهرة

 

خاص الحدث

يترقب الفلسطينيون كل ما يصدر عن اجتماعات القاهرة التي يشارك فيها 14 فصيلا فلسطينيا، وبدأت اليوم الثلاثاء. حتى في اليوم الأول من بدء المناقشات، كان الكل الفلسطيني يحاول الوصول إلى معلومات تنفي أو تثبت الروح الإيجابية التي اتسم بها الخطاب الفصائلي ما قبل الذهاب للقاهرة، خاصة وأن التجربة في الاجتماعات ومحاولات الاتفاق السابقة كانت تنتهي بانتكاسة على شكل اتهامات.

اليوم، عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير في فلسطين مؤتمرا صحفيا في رام الله، وزعت خلاله وثيقة قالت إنها جملة من المقترحات الضرورية للمجتمعين في القاهرة، وقد تطرقت فيها للمرجعية السياسية للانتخابات، على أساس التحلل من الاتفاقيات مع إسرائيل، وردا على سؤال لمراسل الحدث ما إذا كان مقترح المرجعية السياسية مقترح حد أدنى، رد نائب الأمين العام للجبهة بالإيجاب.

لكن المعلومات الواردة من القاهرة تشير إلى أن الراعين للاجتماع يفضلون بل ويضغطون باتجاه تحييد النقاش المرتبط بالمرجعيات السياسية، لسببين: الأول، أن هذا النقاش يمكن إثارته في المؤسسات الحاصلة على الشرعية بعد الانتخابات وليس قبل ذلك. الثاني، أن نقاش المرجعيات معقد وشائك وقد يفجر المناقشات ككل، وبالتالي من الأولى مناقشة الأمور الفنية المتعلقة بالعملية الانتخابية.

تدرك الفصائل الفلسطينية أن إشكالية المرجعية السياسية لن تحل في أيام قليلة من النقاش في القاهرة، وهو ما يفسر حديث أبو ليلى عن ضرورة توحيد الحركة الوطنية في أجسام شرعية قادرة على صياغة موقف سياسي وخارطة طريق سياسية تمثل الجميع، رغم تأكيده عليها كقاعدة للانطلاق نحو الانتخابات. لكن بعض الفصائل الفلسطينية كالجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يرى أن تحديد طبيعة المرجعية السياسية يجب أن تسبق العملية الانتخابية، وهو ما يعطي انطباعا أو اعتقادا أوليا بأن الفصيلين قد لا يذهبان للانتخابات المرتبطة بمؤسسات السلطة على الأقل.

المصريون في اليوم الأول من الاجتماعات قدموا تسهيلات متعلقة بفتح معبر رفح والعالقين في المعدية، والذين تحولت قضيتهم إلى قضية رأي عام بعد الصور التي انتشرت على وسائل الاجتماعي لأطفال ونساء يفترشون الأرض في انتظار السماح لهم بالتحرك من قبل السلطات المصرية، التي تعاملت مع حل القضية من مبدأ تقديم المحفزات للفصائل وإضفاء الأجواء على المناقشات.

تدلل مؤشرات اليوم الأول من الاجتماعات أن كل شيء قابل للنقاش في القاهرة إلا المرجعية السياسية، لأن ذلك مرتبط بالقبول الإقليمي والدولي، وما عدا ذلك يمكن الخوض فيه بما في ذلك بعض القرارات التي صدرت عن الرئيس محمود عباس فيما يتعلق بالقضاء والمرجعية القانونية للطعن بالانتخابات، وكذلك القائمة المشتركة، رغم استبعاد الفصائل اليسارية للفكرة، فقد أكد أبو ليلى في مؤتمر اليوم أنهم (الجبهة الديمقراطية) يسعون لبناء شراكة مع التيارات اليسارية، مبديا عدم تفاؤله من تشكيل قائمة مشتركة بين الفصائل ككل أو حماس وفتح بشكل ثنائي.