الحدث - محمد مصطفى
أفادت مصادر محلية وشهود عيان، بأن قوات الأمن المصرية قلصت بشكل ملحوظ إجراءاتها على طول حدودها مع قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية، وقللت من انتشار عناصرها وآلياتها العسكرية في الجانب الآخر من الشريط الحدودي الواقعة جنوب مدينة رفح.
ووفقا لشهود العيان، من سكان المناطق الحدودية، فإن القوات المصرية سحبت العديد من الآليات الثقيلة التي كانت تتمركز على طول حدودها المشتركة مع غزة، في حين لازالت تبقي على عدد من المدرعات.
وترافق التخفيف المذكور للقوات، مع تراجع في عمليات إطلاق النار الليلية، والتفجيرات التي كانت تسمع بمحاذاة المنطقة الحدودية، وتزعج وتخيف سكان مدينة رفح.
وجاءت الإجراءات المذكورة، بعد انتهاء السلطات المصرية من خلق منطقة عازلة، تمتد مئات الأمتار جنوب الشرط الحدودي، بعد هدم وتفجير مئات المنازل والمباني، بهدف منع حفر أية أنفاق جديدة، ووضع حد لظاهرة تهريب البضائع ما بين الأراضي المصرية وقطاع غزة.
وتعد الإجراءات المصرية الأخيرة ضد الأنفاق الأوسع والأكبر منذ سنوات، واستخدم خلالها تقنيات ومعدلات حديثة، ما زاد من أعداد الأنفاق المكتشفة.
يذكر أن منطقة الشريط الحدودي الواقعة إلى الجنوب من محافظة رفح، والبالغ طولها حوالي 13 كيلومتر، كانت في السابق تعد مسرحاً لأنفاق التهريب التي تربط قطاع غزة بالأراضي المصرية.