الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأخبار اللبنانية: سوريا تنقذ لبنان من جريمة جماعية ورياض سلامة يطالب بحصارها

2021-03-25 11:12:16 AM
الأخبار اللبنانية: سوريا تنقذ لبنان من جريمة جماعية ورياض سلامة يطالب بحصارها
أنابيب أكسجين

متابعة الحدث- سوار عبد ربه

وجه الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء، أوامره بتأمين 25 طنا من الأكسجين دفعة أولى إلى لبنان من أصل 75 طنا ستصل على مدار 3 أيام.

وقال وزير الصحة السوري حسن الغباش إن هذه التوجيهات جاءت بعد لقاء جمعه بنظيره وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حمد حسن، الذي شرح له الوضع الصحي اللبناني، طالبا من الحكومة السورية المساعدة.

وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن سوريا تثبت من جديد أنها المتنفس الأول للبنان، وهي البوابة الوحيدة التي تفتح في وجهه وقت الضيق، رغم كل الحصار الذي تتعرض له سوريا بفعل قانون العقوبات عليها.

وأضافت الصحيفة: "رغم ما تعانيه سوريا من أزمة حقيقة في مواجهة وباء كورونا لم تتأخر في مد يد العون لجارتها".

وأوشك الأكسجين المتوفر في لبنان على النفاذ، حيث يوجد ألف مريض على أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات.

واعتبرت الصحيفة أن سوريا أنقذت لبنان من كارثة حقيقة كادت أن تؤدي إلى جريمة جماعية بسبب إهمال الدولة.

وبحسب الصحيفة، لبت سوريا نداء الاستغاثة بها رغم أن لبنان يشارك في خنقها عمدا، منذ ما قبل صدور قانون قيصر الأميركي.

ووفقا للأخبار اللبنانية: "أتى هذا القانون ذريعة لتصبح السلطة اللبنانية مجرد منفذة للتعليمات الواردة من السفارة الأميركية، التي يتولى الإشراف عليها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".

وتطرقت الصحيفة إلى وثيقة سرية أرسلها سلامة بتاريخ 25 شباط الماضي، إلى وزارة الخارجية، لتذكير السلطات اللبنانية بوجوب الالتزام بقانون العقوبات على سوريا (قيصر)، بعد أن أرسلت الوزارة في 15 كانون الثاني 2021 كتابا إلى هيئة التحقيق التي يرأسها سلامة، تقول فيه إن وزارة الخارجية الأميركية أرسلت كتابا إلى الوزارة تقول فيه إنها تدرس كيفية معالجة العمليات المرتبطة بتطبيق 3 مواضيع في ظل القانون".

وبحسب الصحيفة فإن هذه المواضيع هي: شراء الطاقة الكهربائية من سوريا، ربط لبنان بالأسواق العربية عبر الأراضي السورية، وتجارة المنتجات الزراعية. وبحسب الخارجية اللبنانية، فإن الجانب الأميركي وافق على طلب لبنان في ما خصّ استثناء التجارة بالمنتجات الزراعية من موجبات القانون.

وتابعت الصحيفة: رغم ذلك، رد سلامة بالتذكير "بالإجراءات التي يجب على المصارف أن تأخذها التزاما بما يسمى استدراك المخاطر المحتملة في تعاملها مع المصارف المراسلة، لا سيما مخاطر السمعة".

 وكان سلامة قد أرسل سابقا مذكرة لرئاسة مجلس الوزراء لتذكيره باتخاذ الإجراءات السريعة والمناسبة مع السلطات المعنية بخصوص ما ورد في كتاب السفارة الأميركية عن قيام الحكومة وعدد من شركات النفط الخاصة بتسهيل تزويد النظام السوري بشحنات النفط بما يتعارض مع العقوبات المفروضة على الدولة السورية".

وظهرت أصوات معارضة للخطوة السورية، فضلت قتل الناس على تلقي المساعدة من سوريا، وكان من بينها نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون الذي أشار في تصريح تلفزيوني إلى أن "هناك مصنعين كبيرين للأكسيجين في لبنان يلبيان الطلب، ولا نقص في هذه المادة".

ولاحقا أصدر هارون بيانا يوضح فيه أن إحدى الشركات المصنعة والموزعة للمادة اتصلت قبل أيام بوزير الصحة العامة وأبلغته أنها تواجه مصاعب في احضارها من مصادرها، طالبة منه التدخل السريع".

وأضاف هارون: "بالفعل تدخل الوزير حسن، مشكورا، لدى السلطات السورية التي تعهدت تأمين وصول المادة إلى لبنان في الأيام المقبلة ريثما تتم معالجة الموضوع نهائيا".