الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الصفدي يكشف تفاصيل التحركات التي هدفت لزعزعة أمن الأردن

2021-04-04 06:39:22 PM
الصفدي يكشف تفاصيل التحركات التي هدفت لزعزعة أمن الأردن
أيمن الصفدي

 

الحدث العربي والدولي

كشف أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني، خلال مؤتمر صحفي، عقده مساء اليوم الأحد، للكشف عن تفاصيل ما جرى أمس السبت في المملكة الأردنية الهاشمية، والإجراءات التي تم اتخاذها.

وقال الصفدي: "الأجهزة الأمنية عبر تحقيقات شمولية مشتركة حثيثة قامت بها القوات المسلحة الأردنية، ودائرة المخابرات العامة، ومديرية الأمن العام، تابعت على مدى فترة طويلة نشاطات وتحركات للأمير حمزة بن الحسين، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله ، وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن واستقراره".

وفي السياق، أكد الصفدي، أن التحقيقات رصدت تدخلات واتصالات شملت اتصالات مع جهات خارجية؛ لتحديد التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن الاردن، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية في ضوء هذه التحقيقات، رفعت توصية إلى الملك عبدالله الثاني بإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة؛ لإجراء المقتضى القانوني، بعد أن بينت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات والتحركات وصلت مرحلة تمس بشكل مباشر بأمن الوطن واستقراره.

وأشار الصفدي إلى أن التحقيقات أكدت كذلك أن المحيطين بالأمير حمزة تواصلوا مع المعارضة الخارجية، لاختيار الوقت الأنسب لزعزعة أمن المملكة الأردنية، وتوظيفها في التحريض ضد أمن الوطن وتشويه الحقائق.

وقال: "توصلت هذه التحقيقات إلى وجود ارتباطات بين باسم عوض الله وجهات خارجية، وما يسمى بالمعارضة الخارجية، للعمل على توظيف كل الاتصالات السابقة والأنشطة لتنفيذ مخططات آثمة لزعزعة الاستقرار ، وتحقيقاً لأهداف ونوايا تتعلق بإضعاف موقف الأردن الثابت من قضايا رئيسية".

وأضاف الصفدي: "توازى ذلك مع نشاطات مكثفة للأمير حمزة خلال الفترة الماضية للتواصل مع شخصيات مجتمعية بهدف تحريضهم ودفعهم للتحرك في نشاطات من شأنها المساس بالأمن الوطني. وأفادت التحقيقات الأولية أيضا بأن الأمير حمزة كان على تنسيق وتواصل مع باسم عوض الله للتوافق حول خطواته وتحركاته".

وأوضح أن العاهل الأردني، الملك عبد الله فضل في البداية أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة ضمن إطار الاسرة الهاشمية، وذلك لثنيه عن النشاطات التي تستهدف وتستغل للعبث بأمن الأردن والأردنيين، لافتا إلى أن الجهود ما زالت مستمرة.

وقال الصفدي: "التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة بالأمير حمزة ظهر السبت؛ لإيصال هذه الرسالة له، وطلب منه التوقف عن كل التحركات والنشاطات التي تستهدف أمن الأردن واستقراره، غير أنه لم يتجاوب، وتعامل مع هذا الطلب بسلبية لم يلتفت إلى مصالح الوطن وشعبه".

وأكد الصفدي أن التحقيقات كشفت أن الأمير حمزة قام بعد دقائق محدودة من لقاء رئيس هيئة الأركان به في الساعة الثانية بعد ظهر السبت، في الساعة الثانية وعشرين دقيقة تحديدا، بإرسال تسجيل صوتي، إلى باسم عوض الله، وأرفقها بتسجيل صوتي آخر منه في محاولة لتصعيد الموقف، وبعد ذلك قام عوض الله بحجز تذكرة لمغادرة الأردن.

وقال: "وقام الأمير حمزة ببث رسالتين مسجلتين باللغتين العربية والإنجليزية في محاولة أخرى لتشويه الحقائق ولاستثارة التعاطف المحلي والأجنبي، وبما عكس نواياه وحقيقة النشاطات التي يقوم بها منذ فترة، والمتضمنة التحريض والعمل على تجييش المواطنين ضد الدولة، بما يمس بشكل غير مقبول بالأمن الوطني".

وأوضح الصفدي أن الأجهزة الأمنية رصدت تواصل شخص له ارتباطات بأجهزة أمنية أجنبية مع زوجة الأمير حمزة يوم السبت في تمام الساعة 3:55 مساء (بتوقيت الأردن)، يضع خدماته تحت تصرفها، ويعرض عليها تأمين طائرة فوراً للخروج من الأردن إلى بلد أجنبي، منوها إلى أن هذا يمثل مؤشراً آخر على تورط جهات خارجية في النشاطات المشبوهة التي تم إفشالها حماية لأمن الأردن واستقراره.

وأشار الصفدي إلى أن التحقيقات ما تزال مستمرة، وسيتم التعامل معها وفقاً للمسار القانوني، وسيتم أيضا التعامل مع التحقيق بشفافية ووضوح"، بحسب الصفدي، مؤكدا أنه تمت السيطرة على هذه التحركات ومحاصرتها، وتمكنت أجهزة الدولة من وأدها في مهدها.

وأكد أن أمن الأردن مستقر وثابت بوعي الشعب الأردني، وحكمة الملك عبد الله، وتفاني الأجهزة الأمنية الأردنية.