إسرائيل قلقة من الوضع في لبنان.. ماذا عرض غانتس؟

ترجمة الحدث

قالت صحيفة هآرتس العبرية إن إسرائيل تتابع بقلق الأزمة الاقتصادية في لبنان، وقد أصدر مكتب وزير جيش الاحتلال بني غانتس بيانًا استثنائيا صباح أمس اقترح فيه نقل مساعدات إنسانية من خلال مقر اليونيفيل بعيدا عن ما أسماها "جماعات إيران".

وأوضحت هآرتس أنه من المتوقع أن ترفض الحكومة في بيروت المبادرة الإسرائيلية، ويعرف غانتس هذا بالطبع، فمثلا عندما عرضت إسرائيل المساعدة العاجلة بعد الكارثة في مرفأ بيروت، في آب الماضي، رفضها اللبنانيون على الفور.

وتشير الصحيفة إلى أنه بصرف النظر عن اللجنة الثلاثية مع الأمم المتحدة التي تتعامل مع المشاكل المستمرة على طول الحدود البرية بين البلدين، واستئناف المحادثات مؤخرًا حول ترسيم الحدود البحرية والسيطرة على احتياطيات الغاز، يرفض اللبنانيون أي اتصال مباشر.

وتضيف الصحيفة: لكن تصريح وزير الجيش يعكس مع ذلك تغييرا معينا في وجهة النظر الإسرائيلية لما يحدث على الجانب الآخر من الحدود. أولاً، تشعر إسرائيل بالقلق إزاء خطورة الأزمة الداخلية التي تزداد وتيرتها بسرعة في لبنان. ثانياً، القلق من احتمال أن تظهر إيران نفسها كمنقذ للبنانيين.

ومصدر القلق الثالث بالنسبة لإسرائيل - رغم أنه سيناريو بعيد المدى - هو قيام حزب الله في ظروف الضغط القصوى إلى السيطرة على زمام الأمور في بيروت، مستغلاً ضعف الحكومة الانتقالية وتزايد عدد الشيعة في لبنان.

وتفضل إسرائيل أن تأتي أموال إعادة التأهيل للجيش والدولة في لبنان من الغرب والخليج وليس من إيران أو روسيا أو الصين، ولدى الجيش الإسرائيلي انطباع بأن الوضع الاقتصادي للمواطنين اللبنانيين أسوأ مما كان عليه في صيف العام الماضي، عندما دفع انفجار المرفأ بعشرات الآلاف للاحتجاج في الشوارع.