نتنياهو والكذبات الثلاث.. ما علاقة مصر والأردن وإيران؟

ترجمة الحدث

قال موقع واللا العبري، إن زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مصرٌ على خلق أزمات لرئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، وهذه المرة اختار توتير العلاقات مع الأردن من خلال اتهامات حملت ثلاث مغالطات رئيسية.

وأشار الموقع إلى زعم نتنياهو أن بينيت وافق على منح المياه للأردن بينما "يعطي العاهل الأردني الملك عبد الله النفط لإيران"، وهذا غير صحيح لأن الأردن يشتري المياه من "إسرائيل" ولا تقدّم له كمنحة، وأيضا لا يملك الأردن موارد نفطية، وإيران غنية بالنفط ولا تحتاج إلى استيراده من أي دولة.

وادعى نتنياهو لاحقًا أن الملك عبد الله "وافق على نقل خط أنابيب نفطي من إيران عبر الأردن - إلى مصر - مما يمنح إيران قوة اقتصادية هائلة لتطوير اقتصادها وخاصة برنامجها النووي"، زاعما أن طهران لديها سيطرة كاملة على خط الأنابيب. 

وبحث الأردن والعراق ومصر بالفعل خلال قمة عقدت في بغداد قبل أسابيع بمشاركة رئيس الوزراء العراقي كاظمي والعاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري السيسي في مد خط أنابيب نفطي من العراق إلى الأردن. لكن الاتصالات بهذا الشأن بدأت في عام 2015، في وقت كان فيه نتنياهو رئيسا للوزراء. 

وادعى نتنياهو أن ملك الأردن والرئيس المصري يعملان لصالح الإيرانيين رغم معرفته أن الأردن لديه تعاون استخباراتي وأمني وثيق مع "إسرائيل"، وكذلك مصر التي تربطها علاقات أمنية واقتصادية وسياسية مع "إسرائيل".

وأضاف الموقع أن "ما تحدث به نتنياهو كذب؛ فالأردن ومصر جزء من المحور السني في المنطقة الذي يعارض إيران ويعمل ضدها. في الواقع، كانت الفكرة من وراء القمة الثلاثية في بغداد هي تقوية رئيس الوزراء العراقي ومنحه الدعم العربي في محاولة لإضعاف النفوذ الإيراني في البلاد".

وزعم نتنياهو أنه منذ تنصيب الحكومة الجديدة في "إسرائيل"، التي يزعم أنها تظهر ضعفًا في مواجهة الإيرانيين، "تبتعد الدول العربية عن إسرائيل وتقترب من إيران. نتنياهو محق في شيء واحد، كان هناك بالفعل دفء في العلاقات بين السعودية وإيران وحتى أنهما عقدا مفاوضات سرية في العراق، لكن كل هذا حدث قبل بضعة أشهر، عندما كان لا يزال رئيس وزراء إسرائيل".

وأوضح الموقع أن هذه المرة الثانية التي يهاجم فيها نتنياهو رئيس الحكومة بينيت من مدخل السياسة الخارجية، فقد زعم قبل أسابيع أن الحكومة الجديدة اتفقت مع الإدارة الأمريكية على عدم التحرك ضد إيران بدون موافقة أمريكية.