الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"يوم الأرض" للفلسطينيين .. تجديد العهد مع الوطن و"الشهداء"

2015-03-30 10:46:30 PM
صورة ارشيفية

 

الحدث- فلسطين المحتلة 
اعتبرت قيادات فلسطينية وعربية أن "يوم الأرض" يشكل مرجعية فكرية وثقافية للذاكرة الوطنية ولتعريف كل جيل بتاريخه جيدا وقدر وطنه في ظل الإصرار الإسرائيلي على تهويد الأرض والإنسان.
ففي حديث للأناضول، قال وزير القدس السابق، خالد أبو عرفة، إن "يوم الأرض يشكل من حيث الكينونة دافعًا لوحدة فلسطينيي الداخل بالضفة وغزة، والشتات لارتباطه بحكاية الشهداء المرتبطة بالأرض".
وأضاف أن "هذه الذكرى جاءت في ظل تاريخ ظنت فيه إسرائيل أنها قادرة على تهويد الفكر، والإنسان، في ظل مرحلة ضياع بوصلة العرب عن فلسطين".
وأوضح أن "التأكيد على هوية الأرض كان من الفلسطينيين الذين ظنت إسرائيل أنها استطاعت تسكينهم تحت ما أسمته دولة اليهود على أرض فلسطين التاريخية، لكن كان رد الفلسطيني الثابت على أرضه في الداخل حين قررت حكومة (إسحاق) رابين (1974 إلى 1977) مصادرة 21 ألف دونم (الدونم ألف متر مربع)، حيث واجهت انتفاضة واسعة في كل البلدات العربية مهرت فعالياتها بالدم".
من جانبه، قال عضو الكنيست السابق والسياسي العربي طلب الصانع إننا في هذا اليوم نتذكر شعارنا الخالد في يوم الأرض، التي تعني لنا الحياة، وتعني لنا بعد الممات المأوى".
وأضاف: "يأتي يوم الأرض وقد صعّدت المؤسسة الإسرائيلية حملاتها ضد النقب (جنوب إسرائيل) وأهله".
وأشار الصانع إلى أن إسرائيل كادت تعيد نكبة مماثلة لما جرت في الجليل عام 1976 في النقب العام الماضي بعد مخططات لمصادرة الأرض العربية في النقب لكنها أحجمت عن مخططها المسمى "برافر" (مخطط يقضي بمصادرة آلاف الدونمات لصالح مشاريع بناء إسرائيلية) بعد موقف الفلسطينيين الرافض المخطط عبر نضال حقيقي قمنا به العام الماضي.
وأوضح الصانع أن "هذا اليوم يأتي لتجديد العهد مع الأرض وشهداء يوم الأرض، برغم أن الأمة العربية تعيش ميلادًا عسيرًا لفجر قادم، والانقسام يهدد القضية الفلسطينية، والعنصرية الصهيونية تهدد الوجود الفلسطيني من خلال ممارسات تستهدف الأرض والوجود والوجدان الفلسطيني".
ومضى قائلا: "نؤمن أن الشعوب هي التي تصنع مستقبلها، وأن مصير الشعوب بأيديها، من خلال مشروع وطني قومي، وحدوي لتضافر الجهود، لإنهاء الانقسام والاقتتال، وتوحيد كل الجهود لانهاء الاحتلال، وتنفيذ حق العودة، وانتزاع الكرامة والعدالة للفلسطينيين أصحاب الوطن الأصليين".
وتابع: "إننا في الداخل الفلسطيني، نراهن على صمودنا، نراهن على إيماننا بعدالة قضيتنا، ونقول للفاشيين الذين يحلمون بترحيلنا : على صدورهم باقون كالجدار، وفي عيونهم زوبعة من نار، نصنع من الأطفال جيلا ثائرا بعد جيل في النقب والمثلث والجليل كأننا عشرون ألف مستحيل ولن نرحل".
من جانبه، قال الناطق باسم الحركة الإسلامية، زاهي جيدات، للأناضول: "في الذكرى الـ 39 ليوم الأرض خرجت في مناطق مختلفة من الأراضي العربية، وجدت جيلا من الفلسطينيين يحفظ تاريخه جيدا ويعرف قدر وطنه".
وأضاف: "هذا الجيل الذي توعد (وزير الخارجية السابق أفيغدور) ليبرمان بقطع رأسه، خرج في كل المدن ليقول للمؤسسة الإسرائيلية: نحن أسبق منكم وجوديا لذلك لن تحسموا حربكم؛ لأننا أعمق هنا وأكثر حضورا".
وعن رسالة يوم الأرض، قال جيدات: "رسالته واضحة بأن الأرض لنا، والقدس لنا، والزيتون لنا، والتاريخ لنا، وكل ما أنتج من مؤمرات على الشعب سقطت منذ أريق الدم الأول في العام 1976 في يوم الأرض تحت طرقات الغضب العربي المسلم في يوم الأرض".
ويحيي الفلسطينيون، اليوم الإثنين، الذكرى الـ "39" لـ"يوم الأرض"، الذي يصادف الـ 30 من مارس/آذار من كل عام، بإقامة الفعاليات المختلفة والمعارض والمسيرات، للمطالبة بحقهم في استرجاع أراضيهم التي صادرتها إسرائيل عام 1976.
وتعود أحداث يوم الأرض لعام 1976 عندما قُتل 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي، خلال مظاهرات نُظمت آنذاك؛ احتجاجاً على مصادرة إسرائيل لآلاف الدونمات (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي السكان العرب وخاصة في منطقة الجليل (شمال) ذات الأغلبية الفلسطينية، والتي أعلنت إضراباً شاملاً، دفع الجيش الإسرائيلي إلى اقتحامها واندلاع مواجهات مع أبنائها.