الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

واشنطن تبلغ حكومة بينيت بثلاثة سيناريوهات لنتائج المفاوضات النووية مع إيران

2021-12-23 09:09:52 AM
واشنطن تبلغ حكومة بينيت بثلاثة سيناريوهات لنتائج المفاوضات النووية مع إيران
علم إيران

ترجمة الحدث

أكد عدد من المسؤولين الإسرائيليين الذين شاركوا في الاجتماعات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن مخاوف إسرائيل بشأن السياسة الأمريكية فيما يتعلق القضية الإيرانية، قد هدأت. 

 وفق المسؤولين، خلقت الاجتماعات شعورًا لدى المسؤولين الإسرائيليين بأن إدارة بايدن مهتمة بالمخاوف الإسرائيلية، وقد نجحت زيارة سوليفان في خفض التوتر بين الإدارة الأمريكية وحكومة نفتالي بينيت.

وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، حدد سوليفان ثلاثة سيناريوهات للأسابيع المقبلة: العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 - وهو السيناريو الذي بدا سوليفان غير واثق  فيه، اتفاق مؤقت على أساس تبادل تخصيب اليورانيوم الإيراني بنسبة 60٪ مقابل تخفيف العقوبات، أو انفجار في المسار الدبلوماسي وفرض مزيد من العقوبات على إيران من قبل الولايات المتحدة والقوى العظمى.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ موقع "والا" إن بينيت قدّر حقيقة وصول سوليفان إلى إسرائيل في هذا الوقت بالذات، قبل أيام قليلة من عيد الميلاد، خاصة وأن إدارة بايدن تتعامل مع العديد من القضايا الملحة الأخرى، لكنها مهتمة بالمخاوف التي أعربت عنها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة بشأن القضية الإيرانية.

في بداية الاجتماع مع بينيت، قال سوليفان إن الرئيس بايدن أرسله لإجراء محادثات قبل أيام قليلة من عيد الميلاد لأنه يعتقد أنه من المهم للغاية "الجلوس معًا وصياغة استراتيجية ورؤية مشتركة" بشأن القضية الإيرانية والبحث عن طريقة للحفاظ على أمن إسرائيل والولايات المتحدة.

وأشار مسؤول إسرائيلي كبير لموقع والا إلى أن المحادثات بين بينيت وسوليفان كانت مهمة للغاية ويمكن أن يكون لها تأثير عملي على السياسة الأمريكية والإسرائيلية بشأن القضية الإيرانية. وقال المسؤول "كان يوما هاما، وحدث تقدم في التفاهم بين الأطراف".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير آخر للموقع إنه بعد المحادثات مع سوليفان، أصبح من الواضح أن الإدارة الأمريكية كانت "في مكان أفضل مما كنا نظن" عندما يتعلق الأمر بإيران، وأن الفجوات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن هذه القضية "اتضحت، وهي أصغر مما كنا نظن".

وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران شاركا في المحادثات مع سوليفان إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض أوضح أن نافذة فرصة إجراء محادثات مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي ستغلق في أواخر يناير أو أوائل فبراير.

بحسب الموقع، أثير موضوع الاتفاق المؤقت بين إيران والقوى العظمى في جميع الاجتماعات التي عقدها سوليفان في إسرائيل، وأعرب رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت ووزير الجيش غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد عن معارضتهم لمثل هذه الخطوة، وأخبروا سوليفان أن الاقتصاد الإيراني يمر بأزمة عميقة وأن تدفق مليارات الدولارات إلى إيران، على سبيل المثال كجزء من اتفاقية مؤقتة، من شأنه أن يقوي طهران بشكل كبير ويسمح لهما أيضًا بتعزيز وجودها في المنطقة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تأثير ضار على أمن إسرائيل. 

وقال لابيد لسوليفان: "نحن ننظر إلى الأمور كما لو أن إيران تقوم بالفعل بتخصيب اليورانيوم بنسبة 90٪ ولا نعتقد أن هناك حاجة لدفع أي شيء للإيرانيين حتى لا يفعلوا ذلك".

وقال مسؤول إسرائيلي حضر الاجتماع بين بينيت وسوليفان إن المحادثات في فيينا تدخل لحظات حاسمة وأن إسرائيل تريد الحفاظ على التقدم الإيجابي الذي تم إحرازه في المحادثات مع مستشار الأمن القومي لبايدن، من منطلق تفهم الوضع في أمريكا، لكن ليس على حساب المصالح الإسرائيلية.

وقال البيت الأبيض في بيان صحفي إن "الأطراف اتفقت على أن برنامج إيران النووي يتقدم بسرعة ويشكل تهديدا للسلام والأمن العالميين". وأكد سوليفان ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي أن إسرائيل والولايات المتحدة متحدتان في تصميمهما على ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية.