الهيئة المستقلة توجّه نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي بشأن الأسير أبو هواش

الحدث للأسرى

أعربت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، اليوم الأحد، عن "قلقها البالغ إزاء تدهور وخطورة الوضع الصحي للأسير هشام أبو هواش، الذي يواصل اضرابه عن الطعام لليوم 139 على التوالي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، ويُعاني من وضعٍ صحي حرج للغاية في مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيلي".

وحمّلت الهيئة المستقلة في بيانٍ لها، حكومة الاحتلال، القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو هواش.

ولفتت الهيئة إلى أنّ "أبو هواش من مدينة دورا بمحافظة الخليل، يبلغ من العمر (40 عامًا) وهو متزوج وأب لخمسة اطفال، وتم اعتقاله إداريا بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2020، وأصدرت سلطات الاحتلال منذ سبعة أيام قرارًا بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق أبو هواش، وهذا القرار لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري، بل إخلاء مسؤوليّة إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصيره وحياته، وتحويله إلى معتقل غير رسمي في المستشفى، يبقى تحت حراسة أمن المستشفى بدلاً من السجانين".

وأكَّدت أنّ "الأسير أبو هواش يُعاني وضعًا صحيًا حرجًا للغاية، ويواجه احتمالية الوفاة المفاجئة بحسب تأكيد الأطباء، وتقرير طبي صادر عن أطباء لحقوق الإنسان، ووفق المعلومات الواردة من المشفى فقد دخل صبيحة هذا اليوم في غيبوبة شبه دائمة، ويأتي هذا وسط حالة من الاستهتار الإسرائيلي بحياته، والتعنّت وعدم الاستجابة لمطالبه بإطلاق سراحه وإنهاء اعتقاله الإداري، وصمت المجتمع الدولي على سياسات الاحتلال وممارساته التعسفية اليومية بحق الفلسطينيين، وتصعيدها لسياسة الاعتقال الإداري".

ولفتت الهيئة إلى أنّ "عدد المعتقلين الإداريين يصل إلى نحو (500) معتقل، وخلال العام 2021 أصدرت سلطات الاحتلال (1595) أمر اعتقال إداري بلا محاكمة أو لائحة اتهام، غالبيتها صدرت بحق أسرى سابقين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال"، مُشيرةً إلى أنّ "العام 2021 شهد ارتفاعًا في أعداد المعتقلين والأسرى الذين واجهوا سياسة الاعتقال الإداري بالإضراب عن الطعام، وبلغ عدد الذين خاضوا إضرابات فردية نحو (60) أسيرًا معظمهم من المعتقلين الإداريين، في الوقت الذي واصلت فيه إدارة مصلحة سجون الاحتلال ممارسة إجراءاتها التنكيلية بحق الأسرى المضربين في محاولة لكسر اضرابهم".

وطالبت الهيئة في بيانها، المجتمع الدولي "بالتدخّل الفوري وقبل فوات الأوان، لضمان حياة أبو هواش وحقه في الحياة وصون كرامته والتمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، وممارسة الضغوطات الدبلوماسية والقانونية على القوة القائمة بالاحتلال، للوقوف أمام التزاماتها القانونية والأخلاقية لتوفير الحماية اللازمة له وإطلاق سراحه بشكلٍ فوري ومعاملته معامله إنسانيّة".

كما طالبت الهيئة كافة "المنظمات الدوليّة الإنسانيّة والحقوقيّة واللجنة الدوليّة للصليب الأحمر، بالتدخّل الفاعل لإنقاذ أبو هواش والإفراج الفوري عنه والسماح بنقله إلى أحد المستشفيات الفلسطينية للعلاج".