الثلاثاء  14 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أصدقاء تركيا بالبرلمان الأوروبي يدعون الأعضاء لاتخاذ قرار متوازن بشأن أحداث 1915

2015-04-15 08:29:34 AM
أصدقاء تركيا بالبرلمان الأوروبي يدعون الأعضاء لاتخاذ قرار متوازن بشأن أحداث 1915
صورة ارشيفية

الحدث- وكالات
طالبت مجموعة أصدقاء تركيا بالبرلمان الأوروبي، أعضاء البرلمان باتخاذ قرار متوازن، بشأن أحداث العام 1915، التي تستعد الجمعية العامة للبرلمان، اليوم الأربعاء لاتخاذ قرار غير ملزم بشأنها.  
 
وذكر بيان مشترك صدر عن الرئيسين المشتركين للمجموعة المذكورة وهما "أرتيس باربريكس" - نائب عن الحزب الديمقراطي المسيحي اللاتيفي- و "إسماعيل أرطوغ" - نائب عن الحزب الاشتراكي الألماني:  "نسعى لمناشدة أعضاء البرلمان لاتخاذ قرار متوازن بخصوص تلك الأحداث". 
 
وتابع البيان: "المذابح وعمليات التهجير والظلم الذي تم بحق مواطني الإمبراطورية العثمانية من الأرمن في مطلع القرن العشرين، مأساة إنسانية مؤلمة، ولا جدال في ذلك، ويجب ألا تُنسى. لكن في مقابل هذا فإن الدعوات والضغوط الخارجية التي تدعو إلى الاعتراف بـ(مذبحة الأرمن في تركيا) لم تساعد بأي حال من الأحوال في تحقيق السلام بين الأتراك والأرمن، بل على العكس أدت إلى ردود فعل قومية، تسببت في عرقلة الحوار بين الجانبين". 
 
وأضاف البيان: "لقد بات نقاش المسألة الأرمينية في تركيا يتم بشكل أكثر حرية ووضحا"، مضيفا "ومازالت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي الأداة الأكثر تأثيرا في عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها تركيا".
 
وأفاد البيان: "ونحن كأعضاء بالاتحاد الأوروبي نؤمن بضرورة تركيزنا على الموضوعات التي من شأنها تشكيل جسور بين المجتمعين، وأن نعمل على قبول لغة السلام، ونحث على حرية التعبير، وسيادة القانون". 
وتعتزم الجمعية العام للبرلمان الأوروبى، اليوم الأربعاء، اتخاذ قرار عبارة عن "بيان موقف" غير ملزم  بشأن أحداث العام 1915، وذلك بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتلك الأحداث.
 
ومن المنتظر أن يخصص هذا القرار الذي ستتم مناقشته والتصويت عليه اليوم، مساحة لمزاعم الأرمن المتعلقة بتلك الأحداث، مع توجيه دعوة لكل من تركيا والأرمن لإحراز تقدم في مسار تطبيع العلاقات الثنائية بينهما. 
وصرحت  "ماجا كوسيجانسيس" المتحدثة باسم "فيرديكا موغريني" الممثلة العليا للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، في وقت سابق أمس، أنهم سيترقبون عن كثب الموقف الذي سيتخذه البرلمان "لكننا سنلتزم بموقف المفوضية الأوروبية في هذا الشأن". 
 
وتابعت المسؤولة الأوروبية قائلة: "السلام أحد الأعمدة الرئيسية للمشروع الأوروبي وقيمه. لذلك فإن تطبيع العلاقات التركية - الأرمينية في أسرع وقت ممكن، أمر غاية في الأهمية. وثمة حاجة ماسة إلى تطبيق وتنفيذ البرتوكولات التي تم توقيعها قبل سنوات بين البلدين". 
 
يذكر أن الأرمن يطلقون بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض أرمن الأناضول إلى عملية "إبادة" حسب تعبيرهم، على يد الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بأحداث عام 1915، كما يفضل الجانب الأرمني التركيزعلى معاناة الأرمن فقط في تلك الفترة، وتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن.

وفي المقابل إقترحت تركيا، على لسان حكومتها منذ مطلع الألفية الثالثة، تشكيل لجنة من المؤرخين الأتراك والأرمن، لتقوم بدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا وأرمينيا والدول الأخرى ذات العلاقة بالأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي أو الى أي مرجع معترف به من قبل الطرفين، إلا أن الإقتراح قوبل برفض من يريفان التي تعتبر إدعاءات الإبادة قضية غير قابلة للنقاش باي شكل من الأشكال. وتقول تركيا أن ماحدث في تلك الفترة هو "تهجير احترازي" ضمن أراضي الدولة العثمانية بسبب عمالة بعض العصابات الأرمنية للجيش الروسي