الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

روسيا تنفي استخدام طائرات مسيرة انتحارية إيرانية

2022-10-18 05:05:53 PM
روسيا تنفي استخدام طائرات مسيرة انتحارية إيرانية
انهيار مبنى في كييف بعد استهدافه بطائرة مسيرة

الحدث العربي والدولي

نفت روسيا اليوم، الثلاثاء، استخدام طائرات مسيرة انتحارية إيرانية الصنع في الحرب التي تشنها على أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين إنه "ليس لدينا مثل هذه المعلومات". وأضاف أنه "يتم استخدام التكنولوجيا الروسية، تحت أسماء روسية". ويأتي ذلك رغم تقارير متكررة صدرت في الأسابيع الأخيرة حول صفقات كهذه بين روسيا وإيران.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد قالت، أمس، إنه "نرفض الاتهامات ببيع الأسلحة لأطراف الحرب في أوكرانيا"، معتبرة أن "التقارير بهذا الشأن لها أهداف سياسية". وأضافت أنه "لسنا طرفا في الحرب في أوكرانيا ونرفض الحرب كحل لتسوية الأزمات السياسية".

وتتهم كييف موسكو باستخدام طائرات مسيرة انتحارية لضرب بنى تحتية مخصصة لتزويد الكهرباء والمياه.

وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أن القصف الروسي دمر خلال أسبوع تقريبًا 30% من محطات الطاقة الأوكرانية، ما تسبب بانقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي في أنحاء أوكرانيا.

وقال زيلينسكي على تويتر إنه "منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، دُمّرت 30 % من محطات الطاقة الأوكرانية، ما تسبب بأعطال هائلة في كل أنحاء البلاد". وتابع أنه "لم يعد هناك مجال للتفاوض مع نظام (الرئيس فلاديمير) بوتين".

وكانت العديد من المناطق في أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف، تعاني انقطاعا في التيار الكهربائي بعد سلسلة جديدة من الضربات، اليوم، استهدفت منشآت طاقة.

وقطعت ضربات جوية روسية إمدادات الكهرباء والمياه في مدينة أوكرانية تعرضت لقصف متكرر، بالإضافة لاستهداف مرافق تابعة لقطاع الطاقة، وبنى تحتية في مناطق أخرى من البلاد، وذلك في إطار ما يبدو أنه تسريع لجهود روسيا لدفع الأوكرانيين الى المعاناة من البرد والظلام مع اقتراب الشتاء.

وقُتل شخصان على الأقل، اليوم، في الضربات الروسية التي استهدفت بنى تحتية حيوية في كييف وتسببت في انقطاع الكهرباء والمياه على ضفة نهر في العاصمة، وفق ما أعلنت النيابة العامة الأوكرانية.

وقالت النيابة في بيان إن "القوات الروسية شنت هجوما صاروخيا على منشأة لإمدادات الطاقة على الضفة اليسرى للعاصمة كييف: وفقا للمعلومات الأولية، قتل شخصان وأصيب آخر".

وقال عمدة مدينة زيتومير، سيرهي سوخوملين، إن إمدادات الماء والكهرباء انقطعت عن مدينته – التي توجد بها قواعد عسكرية وتبعد 140 كيلومترا غرب كييف، بعد هجوم صاروخي مزدوج على منشأة للطاقة. وأضاف أن المستشفيات باتت تعمل بمصادر الطاقة الاحتياطية.

وقالت السلطات إن ضربات صاروخية أصابت أيضا منشأة للطاقة في كييف، وألحقت أضرارا بالغة بمنشأة أخرى في مدينة دنيبرو في جنوب وسط البلاد.

كما أفاد حاكم منطقة زابوريجيا، والتي تحتلها روسيا جزئيا، بنشوب حريق في منشأة للطاقة عقب غارة شنتها طائرات مسيرة.

وقصفت طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات مدينة كييف أيضا، أمس، حيث أصابت منشآت للطاقة، وأضرمت النيران فيها، بالإضافة لانهيار بنايات جزئيا.

وسقطت إحدى الطائرات المسيرة على مبنى سكني مكون من أربعة طوابق، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

وقال زيلينسكي في خطاب متلفز، مساء أمس، إن روسيا تستخدم طائرات "كاميكازي" (انتحارية) المسيرة لأنها تخسر على أرض المعركة في الحرب التي تقترب الآن من شهرها الثامن.

وأضاف أنه "ليس لروسيا أي فرصة في ساحة المعركة. روسيا تحاول تعويض هزائمها العسكرية بالإرهاب. لماذا هذا الرعب؟ للضغط علينا، وعلى أوروبا، وعلى العالم بأسره".