الحدث- وكالات
أعلن رسام الكاريكاتير الرئيسي في مجلة شارلي ايبدو الفرنسية لوز، أنه "لن يرسم رسما كاريركاتوريا للنبي العربي محمد مطلقا بعد الآن". وكان لوز قد قام برسم كاريكاتور للرسول محمد رافعا يافطة كتب عليها "وانا شارلي ايبدو" تحت عنوان "تم الصفح عن كل شيء"كرسالة تضامنية مع ضحايا الهجوم بعدما قتل 12 من الموظفين العاملين في المجلة على يد متطرفين.
وجاءت تصريحاته هذه في مقابلة أجرتها إحدى المجلات الفرنسية معه يوم الأربعاء، حيث قال فيها "أنا لن أقوم بعد الآن برسم أي كاريكاتور يتعلق بالنبي محمد، هذا الأمر لم يعد يهمني أبدا، كما وأنني لن أقضي حياتي برسم كاريكاتورات للنبي محمد، لقد سئمت".
وأكّد لوز في المقابلة معه أن "الإرهابيين لن ينتصروا علينا"، مضيفا "إذا بقينا خائفين فإن الإرهابيين سينتصرون علينا، وستقع فرنسا ضحية الخوف من المتشددين"، متهما الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة بمحاولة اثارة الخوف في أعقاب الهجمات التي وقعت مؤخرا في فرنسا.
وكان نشر وسائل إعلام عديدة في 2006 للرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد صللى الله عليه وسلم أثار استياء في دول إسلامية وتهديدات بالقتل للعاملين في شارلي ايبدو الذين قضى 12 منهم في الهجوم الذين نفذه متشددان على مقرها في السابع من كانون الثاني/يناير.
وردا على سؤال حول تصريح لفيليب فال المسؤول السابق في شارلي ايبدو الذي اعتبر بعد الاعتداء أن الإرهابيين انتصروا قال "لقد صدمت عندما سمعت ذلك". وأضاف أن "الإرهابيين لم ينتصروا. لكانوا انتصروا لو أن فرنسا بكاملها استمرت في الشعور بالخوف".
وطبعت ثمانية ملايين نسخة من العدد الذي صدر بعد اسبوع على المجزرة وهو رقم قياسي تاريخي في الصحف الفرنسية.
.jpg)
