الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل تتحدث عن اتفاق أمريكي روسي لتقسيم سوريا

2015-04-30 07:30:40 PM
إسرائيل تتحدث عن اتفاق أمريكي روسي لتقسيم سوريا
صورة ارشيفية

الحدث- إرم 
 
كشفت مصادر إسرائيلية عن اتصالات أمريكية – روسية، هدفها وقف إطلاق النار في سوريا، وتقسيمها إلى مناطق نفوذ.
 
وأضافت أن مسؤولين أمريكيين وروس يبحثون حالياً فرض وقف لإطلاق النار على الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة، من شأنه أن يقسم سوريا إلى عدة مناطق، وأن جميع الأطراف في سوريا تحاول حاليا تحسين وضعها ميدانيا تحسبا للحظات التي سيتم فيها الاتفاق على وقف إطلاق النار.
 
وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم الخميس، إلى أن “موشي يعالون” بصدد بدء ولايته الثانية وزيرا للدفاع في ذروة التوتر على الحدود السورية، وأن ما يصل وسائل الإعلام من معلومات حول ما يحدث هناك، هو قليل جدا بالمقارنة بالصورة الحقيقية.
 
ولفتت المصادر، طبقا لما نشره موقع مجلة الدفاع الإسرائيلية إلى أن الأحداث التي تشهدها سوريا وتلقي بظلالها على إسرائيل، “ليست أكثر من لعبة للدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وأن إسرائيل في هذه اللعبة مجرد عنصر هامشي ورد فعل”.
 
وزعمت المجلة الإسرائيلية التابعة لجيش الاحتلال، أن الاتصالات الأمريكية – الروسية الجارية تأتي بهدف فرض اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية الدامية، ناقلة عن مصادر عسكرية أن الخطوة الأمريكية – الروسية تعني عمليا “تقسيم سوريا إلى عدد من مناطق النفوذ طبقا للواقع الذي سينجم لحظة الإعلان عن وقف إطلاق النار”.
 
ويقول مراقبون بحسب الموقع، إن موسكو وواشنطن تقدران أن تلك الحرب وصلت إلى الطريق المسدود، وأنه لا مخرج آخر، وأن موسكو تريد الحفاظ على نفوذها في سوريا عبر حليفها بشار الأسد، وسوف تحرص على استمرار بقائه في السلطة، لضمان نفوذها في غالبية أرجاء دمشق، وفي المناطق الجبلية المؤدية إلى ميناء طرطوس، لكي يبقى القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا في الشرق الأوسط.
 
ويسعى كل طرف من الأطراف السورية المتقاتلة إلى الحفاظ على مكاسبه التي حققها، وهو ما يفسر المعارك الكبيرة التي تشهدها الفترة الحالية، حيث يسعى كل طرف لنقل السيطرة على منطقة من المناطق إليه قبل نهاية الحرب، حال توصل الأمريكان والروس إلى اتفاق، ونجحا في فرضه، طبقا لرواية المصادر.
 
وشهدت الأيام الأخيرة قتالا حادا في جبال القلمون السورية بين “جبهة النصرة” من جانب، وبين مليشيات حزب الله وقوات بشار الأسد من جانب آخر، فيما يشهد الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة احتدام القتال بين أطراف عديدة.

وزعم الموقع أنه في حال نجاح المساع الأمريكية – الروسية فإن هناك احتمالات كبيرة لوقف القتال وبقاء الوضع كما هو عليه، وأن بشار الأسد سيضطر لقبول الموقف الروسي، نظرا لاعتماده على موسكو وتبعيته لها، كما أن إيران وحزب الله سيبديان اهتماما بوقف الحرب، طالما ضمنا بقاء نظام الأسد في السلطة، حتى ولو كان ذلك على حساب تقليص حجم المناطق التي يسيطر عليها.