الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

معايير "إسرائيلية" قبل اتخاذ أي قرار جوهري للعمل العسكري في الضفة

2023-06-25 10:48:04 AM
معايير
جنود الاحتلال

الحدث الإسرائيلي

رون بن يشاي الخبير العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أنه "من أجل اتخاذ قرار جوهري بشأن العمل المستقبلي في شمال الضفة الغربية، يجب على القادة السياسيين والعسكريين لدولة الاحتلال مراعاة سبعة من المعايير الأساسية، أولها الاعتراف بحقيقة أن نمط العمل الحالي قد استنفد نفسه، وسيكون من الصعب الاستمرار فيه لفترة طويلة بسبب حجم القوات المطلوبة في الميدان، خاصة على محاور الحركة لمنع الهجمات الفلسطينية، وثانيها التأثير على الساحة الفلسطينية بمنع الانخراط الجماعي للفلسطينيين من باقي المناطق في الضفة الغربية في العمليات الفدائية، لأنه قد يؤدي لانتفاضة ثالثة يسقط فيها الكثير من القتلى والجرحى".

وأضاف "المعيار الثالث يتمثل في ضرورة أن تعرف إسرائيل أن حماس تحاول الآن السيطرة على الضفة الغربية، مما يتطلب تجنب إضعاف السلطة الفلسطينية قدر الإمكان، ومنع الفوضى الكاملة بمجرد تنحي أبو مازن عن المنصة، ورابعها ضرورة دراسة عدد من طرق وأساليب العمليات العسكرية والاستخباراتية البديلة، التي ستعطي نتائج أفضل من النمط الحالي للعملية الذي استنفد بحد ذاته، مع الأخذ بعين الاعتبار الإنجاز المتوقع مقابل الثمن الدموي والتكلفة المالية التي سيتم دفعها مقابل هذا الإنجاز".

وأشار إلى أن "المعيار الخامس يتعلق بالقوات العسكرية للعمل دون المساس بشكل قاتل باستعدادها لحرب متعددة المجالات، خشية تكرار الأضرار اللاحقة بجهوزية القوات البرية للتعامل مع التحدي الأمني، وهذا خطأ لن يتكرر، رغم أن تغيير نمط العمليات في شمال الضفة الغربية، يتطلب كثافة وعدوانية، وزيادة استخدام القوات البرية النظامية والوحدات الخاصة، وحشد الاحتياط، دون التخلي عن باقي التدريبات استعدادًا لحرب إقليمية".

وأكد أن "المعيار السادس يتطلب من الجيش والشاباك تنفيذ عملية كبرى لتحسين نوعية وكمية المعلومات الاستخباراتية التي ستعمل على أساسها القوات في الميدان، رغم احتمال أن العديد من العمليات الواسعة ستهزّ المنطقة، ويستعد الشاباك لاستقبال العديد من المحققين في مراكز الاستجواب، وتعيين عدد كبير من المحققين لانتزاع المزيد من المعلومات الأمنية".

وأوضح أن "المعيار السابع يتعلق بمواجهة الاحتلال للمقاومة بالتزامن مع الانقسام السياسي والاجتماعي الذي يمزق الإسرائيليين حالياً مما قد يزيد قيمة الثمن الذي ستدفعه الدولة لتقليص العمليات الفدائية، لأن الحل الحقيقي لها لن يتحقق إلا بالفصل السياسي والمادي بين اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية، مما سيوصل الهجمات المميتة إلى الحد الأدنى، وتحقيق الردع، وانتهاءً بالمعيار الثامن المرتبط بنظرة الشرعية الدولية لأنشطة قوات الاحتلال من خلال رأب الصدع مع الإدارة الأمريكية".