الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عاهل الأردن: لماذا نسمع دائما بالمطالبة بحقوق الآخرين دون حقوق للفلسطينيين

2015-05-14 05:01:45 PM
عاهل الأردن: لماذا نسمع دائما بالمطالبة بحقوق الآخرين دون حقوق للفلسطينيين
صورة ارشيفية
الحدث- الأناضول

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين إنه دائما ما يتم الحديث عن حقوق الآخرين دون الحديث عن حقوق الفلسطينيين. 

جاء ذلك خلال كلمة له في حفل تسليم رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز جائزة شارلمان الدولية في مدينة آخن الألمانية، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني. 
 
وأِشار العاهل الأردني، في كلمته، إلى ذكرى "نكبة" فلسطين حيث قال: "سيحيي غدا الملايين في جميع أنحاء العالم الخامس عشر من أيار (مايو)، ذكرى النكبة، والتي شكلت البداية للشتات الفلسطيني قبل 67 عاما، إن أي طفل فلسطيني، أو طفلة فلسطينية، ولد في ذلك اليوم قد عاش لسنوات دون أن تتوفر له فرص السلام والكرامة والاستقلال، وأحفاد ذلك الجيل، وهم جزء من هذا العالم الكبير، يتساءلون: أين هي العدالة العالمية التي نسمع عنها؟ لماذا نسمع دائما بالمطالبة بحقوق للآخرين دون حقوق للفلسطينيين؟".

وتابع: "ما هو مطلوب الآن هو الإرادة من كلا الطرفين، نفس الإرادة التي ساعدت أوروبا لكي تجد مستقبلها، إرادة العيش في سلام واحترام متبادل، وعليه، فإن على أوروبا أن تلعب دورا حيويا في توفير فرص التغيير، وإيصال رسالة قوية مفادها أن الأمن لا يأتي إلا مع السلام؛ والسلام لا يأتي إلا مع الاحترام المتبادل والتعايش".

وأضاف العاهل الأردني: "لا داعي لأن أتحدث عن المصالح المتجذرة والمشتركة بين أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فما يحدث في أي من منطقتينا يمكن أن يؤثر، وكثيرا ما يؤثر بالفعل، وبشكل مباشر، على ما يحدث في المنطقة الأخرى، فهناك تدفق للبشر ولحركة البضائع وتبادل الأفكار بيننا، مثل أي جوار، ولكننا، مثل أي جوار أيضا، نواجه أخطارا مشتركة".

ومضى قائلا: "لا يكمن حل المشاكل في العزلة، ولا بإقامة الجدران، ولا في الشك في الطرف الآخر، وقد أثبتت أوروبا، كما أكد مارتن شولتز، أن تحقيق السلام والازدهار لا يتأتى إلا من خلال التعايش، في إطار شراكة تُستثمر فيها نقاط القوة المشتركة على أساس الاحترام المتبادل".

وتابع: "لقد اهتم الاتحاد الأوروبي منذ البداية بإقامة علاقة خاصة مع البلدان المجاورة، بما في ذلك بلدي الأردن، جاركم في الجنوب، وكما أوضح الرئيس شولتز، فإن هذه العلاقة تتطلب العمل المشترك على العديد من الجبهات".

وأشار الملك عبد الله إلى "أنه وقبل كل شيء، علينا أن نبدأ بالدفاع عن مبدأ أساسي وهو الاحترام المتبادل، ذلك أن أيديولوجيات الكراهية والعنف تقوض أسس التعايش وتعزز الخوف من الإسلام، وببساطة، فإن هذه الانقسامات تخدم المتطرفين الذين انتهجوا العنف سبيلا، وتبدد مساهمات المواطنين الصالحين الذين يشكلون الغالبية العظمى من مسلمي أوروبا " .

وأكد ملك الأردن على أن " الإرهابيين لا يحترمون الحدود، وعليه فعلى ما نتخذه من إجراءات وقائية ودفاعية أن تكون ذات طابع دولي ومركّز في الوقت نفسه، ويلعب الاتحاد الأوروبي في هذا المجال دورا مركزيا، ولقد دعا الرئيس شولتز لشراكة عالمية لمكافحة الإرهاب، وأنا واثق أن تعاوننا في هذه المجالات وغيرها سيتنامى في مقبل الأيام".

ويجري العاهل الأردني الملك عبد الله جولة عمل أوروبية شملت ألبانيا وألمانيا وفنلندا ، حيث التقى بزعماء تلك الدول وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين فيها .