الحدث-باريس
طالب رئيس بلدية مدينة فينليس جنوبي فرنسا، روبرت تشاردون، بحظر الاسلام في البلاد، في خطوة آثارت استياء أبناء الجالية المسلمة.
جاء ذلك في ثلاث تغريدات تحمل المضمون نفسه على موقع تويتر، وذلك تعليقا على تغريدة للرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، زعيم حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" المعارض، الذي ينتمي اليه تشاردون.
ورأى تشاردون أن حزبهم سيفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة عام 2017 ملمحا إلى ذلك بقوله: "في 18 تشرين الأول/اكتوبر 2017 سيجري حظر الإسلام في فرنسا".
وفي معرض رده على استفسارات صحيفة لوموند، اعتبر تشاردون أن "الحل الوحيد لمشاكل فرنسا يتمثل في حظر الاسلام"، لافتا أنه بانتظار رد ساركوزي على مقترحه.
بدوره، أكد رئيس المرصد الوطني ضد الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، في تصريحات صحفية، ضرورة تطبيق العلمانية في فرنسا بشكل يتيح ممارسة المعتقدات الدينية، مضيفا: "لا يمكن القبول باستخدام رئيس بلدية، عبارات مناهضة للإسلام، في دولة علمانية مثل فرنسا".
وبحسب دراسات المرصد، سجلت التهديدات والاعتداءات ضد المسلمين، زيادة قياسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، إذ بلغت 222 حادثة تهديد واعتداء، فيما كان الرقم 37 في نفس الفترة من العام الماضي.
وسجلت الاعتداءات ضد دور العبادة والمقابر العائدة للمسلمين، ارتفاعا ملحوظا عقب الهجمات الارهابية المتتالية على مدار ثلاثة أيام، التي بدأت مع الهجوم على مقر مجلة شارلي إيبدو، في كانون الثاني/ يناير المنصرم.
.jpg)
.jpg)
