وسط الحرب.. زفاف وزواج في مطبخ مدرسة تضم نازحين

الحدث - مثنى النجار 

في قلب الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووسط الحزن والدمار والنزوح؛ يجد زوجان شابان وهما محمد عبد العال وياسمين طريقهما لإقامة حفل زفافهما في مدرسة تحولت إلى ملاذ للنازحين.

وسط الأنقاض والخراب؛ تحطمت أحلامهما في حفل زفاف كبير وشقة مريحة، ومع ذلك، اختارا تعديل أحلامهما والمضي قدما في حفل متواضع في مطبخ صغير داخل مختبر العلوم بالمدرسة التي باتت كمركز للجوء، ليكون بمثابة مسكنهم المؤقت.

محمد العريس، ارتدى بدلة بينما عروسه ياسمين تزينت باللباس الفلسطيني التقليدي، بعد انهيار حلمهما بزفاف كبير ومنزل مستقر.

عبر محمد عن مشاعره المختلطة قائلا: كانت فرحته مشوبة بشعور من الأحلام التي لم تتحقق، ومع ذلك فقد قبلنا بهذا الواقع القاتم للحياة في غزة وعلى الرغم من فقدان العديد من أقاربه، وجدت العائلة والأصدقاء السعادة في حفل الزفاف .

 يضيف محمد: نريد أن نحتفل بالحياة على الرغم من العدوان والدمار والقتل والتشريد، لدينا كل الحق في القيام بذلك، والعالم لديه كل الحق في وقف الحرب.

ياسمين، التي فوجئت بتواضع الحفل، وجدت الفرح في هذا العرس غير المتوقع، وشددت على حقهم في الاحتفال بالحياة وأعربت عن أن لحظة السعادة هذه ساعدتهما على نسيان المأساة المستمرة.

وجلب الزوجان، اللذان كانا مخطوبين لعدة أشهر قبل تصاعد الحرب لحظة من السعادة إلى هذا الملجأ مع حفل زفافهما، وبينما كان العريس يرتدي بدلة والعروس ثوبا فلسطينيا تقليديا، تمكنا من جلب بصيص من الأمل والفرح إلى مكان لم ير سوى الدمار والخراب بفعل آلة الحرب الإسرائيلية.