الحدث - مثنى النجار
في رفح جنوب قطاع غزة، أصبحت حديقة الحيوانات هناك ملاذا غير متوقع للعائلات التي نزحت من منازلها.
ومن بين النازحين أحمد، وهو فتى يجد مع عائلته العزاء في نفس المكان الذي زاروه من أجل المتعة وهو حديقة حيوان رفح.
اضطر مالك حديقة الحيوان، عبد الله جمعة، إلى إغلاقها بسبب جوع الحيوانات والحرب ومع تواجد أقارب نازحين يبحثون عن ملجأ في منزله، قرر تحويل أقفاص الحيوانات إلى أماكن معيشة وإقامة الخيام داخل حدود الحديقة.
كان هذا القرار الجذري مدفوعا بالتهديد المستمر بالغارات الجوية، مع عدم وجود ملاذات آمنة أخرى متاحة بسهولة.
وتعتبر إحدى النازحات أن هذا تنفيس عن إحباطهم من عدم وجود بدائل.
الحديقة التي كانت تعج بأصوات الطبيعة، مليئة الآن بأحاديث النازحين من الأطفال والكبار على حد سواء، لقد أصبح مركزا مجتمعيا، ومصدرا للراحة في عالم لم يعد من الممكن الوصول فيه إلى طرق الترفيه التقليدية.