وكالة: استمرار الصراع في غزة قد يؤثر سلباً على الائتمان بالشرق الأوسط

الحدث الاقتصادي

توقعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني أن استمرار الصراع العسكري في غزة قد تكون له تداعيات ائتمانية سلبية كبيرة على جميع الجهات السيادية بالشرق الأوسط، إذا تحوّل إلى نزاع متعدد الجبهات بالمنطقة، أما إذا ظل الصراع محصوراً في غزة فإن تأثيره الائتماني سيكون محدوداً على حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضافت «موديز» أن التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مبعث خطر، لكن الاحتياطيات المالية والقدرة المثبتة على إدارة الصدمات تخففان من حِدتها، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».

وتوقعت الوكالة نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 2.7 في المائة خلال 2024، مقابل 1.1 في المائة خلال 2023. وأشارت إلى أنه باستبعاد تقلب النمو الناشئ عن قطاع النفط والغاز، سيبلغ معدل نمو الناتج المحلي الحقيقي للمنطقة 3.1 في المائة إلى حد كبير، مقارنة مع 3.4 في المائة خلال 2023، وفق تقديراتها.

وذكرت الوكالة أن النشاط الاقتصادي في السعودية والإمارات والأردن والكويت والغرب وعمان وقطر سيستفيد من تنفيذ مشروعات كبيرة مدعومة حكومياً. وسيبقى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي في 2024 في دول المنطقة أكثر قوة عما كان عليه في عامي 2018 و2019 قبل الجائحة، باستثناء مصر والعراق.

كما أكدت استقرار نظرتها المستقبلية للجدارة الائتمانية السيادية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكنها أشارت إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة والتدفقات الرأسمالية المقيدة في الأسواق الناشئة ستُضعف القدرة على تحمل الديون وتحدُّ من التمويل الخارجي للجهات السيادية، مع ضعف العوامل الأساسية للاقتصاد، ولا سيما في مصر ولبنان وتونس.