الخميس  15 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يديعوت أحرونوت: الاتفاق هو ذاته الذي كان من الممكن التوقيع عليه في مايو لكن إسرائيل رفضت

2025-01-16 10:17:05 AM
يديعوت أحرونوت: الاتفاق هو ذاته الذي كان من الممكن التوقيع عليه في مايو لكن إسرائيل رفضت

ترجمة الحدث

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تساؤلات مؤلمة ظهرت حول التأخير في إبرام الاتفاق خلال الأشهر الماضية، ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي بارز قوله: "عندما تقرأ تفاصيل الاتفاق وملحقاته، تشعر وكأن الأسئلة توجه لك ركلات في البطن".

وأضاف المسؤول: "ما يثير الرعب أن هذه البنود كانت موجودة في المسودات السابقة التي كنا على وشك توقيعها مع حماس. هذا يجعل التفكير في الدماء التي أُريقت، والألم الذي لا نهاية له، أمرًا لا يمكن تحمله. كان يمكن تفادي هذا الثمن الباهظ".

تصريحات مسؤولين ووزراء إسرائيليين أكدت أن الضغوط السياسية منعت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من المضي قدمًا في الصفقة في وقت سابق. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في حكومة الاحتلال أقر بذلك علنًا.

خلال الفترة الماضية، حاول مكتب نتنياهو تصوير أن إسرائيل هي التي أصرت على الشروط التي أُعلن عنها مؤخرًا. لكن، وفقًا لمصدر مطلع، فإن الحقيقة كانت معاكسة تمامًا. فقد توصلت إسرائيل وحماس في مايو الماضي إلى مسودة اتفاق، لكن نتنياهو فرض مطالب إضافية عبر "رسالة توضيحات" أدت إلى تعطيل التوقيع.

ووفقا للصحيفة، الصفقة، التي تشمل إعادة جثامين خمسة أسرى قتلوا في الأسر، كشفت عن حقيقة مرة: كان بالإمكان إبرامها منذ أشهر، وإنقاذ أرواح أسرى قُتلوا في الفترة التي تلت التعطيل.

وحسب الصحيفة، رغم مزاعم إسرائيل بأن "حماس لا تريد الصفقة"، إلا أن الحركة كانت مستعدة للموافقة على شروط معينة منذ شهور، لكنها أصرت على صفقة شاملة. إسرائيل، من جانبها، أصرت على تنفيذ الصفقة على مراحل، وهو ما تسبب في تعقيد المفاوضات.

مسؤولون أمنيون إسرائيليون أكدوا للصحيفة أن معظم بنود الصفقة الحالية كانت جاهزة منذ مايو، باستثناء تغييرات طفيفة. لكن الإصرار الإسرائيلي على مطالب إضافية، مثل الإشراف على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، أعاق التقدم.

وتابعت الصحيفة: رغم التوصل إلى الاتفاق، يبقى السؤال الكبير مطروحًا: لماذا استغرقت المفاوضات كل هذا الوقت، وما الثمن الذي كان يمكن تفاديه لو أُبرمت الصفقة في وقت أبكر؟

وأشارت إلى أن الاتفاق الحالي، رغم أهميته، لا يشمل سوى نصف الأسرى الأحياء، بينما سيبقى الآخرون في الأسر. هذه الحقيقة، إلى جانب الأسرى الذين قتلوا بسبب التأخير، ستظل مصدرًا للتساؤل والجدل لسنوات قادمة.