الخميس  28 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عقاب بعد الموت: الاحتلال يحتجز جثامين 726 شهيداً

2025-08-27 12:06:35 PM
عقاب بعد الموت: الاحتلال يحتجز جثامين 726 شهيداً
مقبرة الأرقام

بينهم 1500 من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023

الحدث الفلسطيني 

في ذكرى اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، الذي يصادف 27 آب/أغسطس من كل عام، أعادت الحملة الوطنية استعراض سياسة الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز جثامين الفلسطينيين، ووصفتها بأنها أداة عقاب ممنهجة تمتد إلى ما بعد الموت، في خرق صارخ للقوانين الدولية.

وأشارت الحملة إلى أن سلطات الاحتلال ما تزال تحتجز جثامين 726 شهيداً، منهم 256 في “مقابر الأرقام” و469 محتجزين منذ عام 2015، بينهم 67 طفلاً و85 أسيراً و10 نساء. كما توثّق مصادر إسرائيلية احتجاز جثامين أكثر من 1500 شهيد من غزة منذ بدء حرب الإبادة عام 2023، حيث يُحتجزون في معسكر “سدي تيمان” بظروف غير إنسانية.

وبيّنت الحملة أن هذه السياسة رسّختها المنظومة الإسرائيلية تدريجياً عبر الأوامر العسكرية والقرارات القضائية والتشريعات، إذ منح تعديل قانون “مكافحة الإرهاب” عام 2018 شرعية رسمية لاحتجاز الجثامين. وفي عام 2020 تم توسيعها لتشمل جميع الشهداء الفلسطينيين بغرض “المساومة السياسية”.

وأكدت الحملة أن هذه الممارسات تحرم العائلات من أبسط حقوقها الإنسانية في الحداد والدفن، وتُدخلها في حالة “حداد معلّق” يفاقم الصدمة ويحوّل المأساة الفردية إلى قضية وطنية. واعتبرت أن احتجاز الجثامين يشكل انتهاكاً واضحاً لاتفاقيات جنيف ويمسّ بالكرامة والحرية الدينية، ويرقى إلى جريمة إخفاء قسري.

وشددت الحملة على استمرار نضال العائلات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل استرداد الجثامين، معتبرة أن هذه القضية أصبحت جزءاً أساسياً من معركة الشعب الفلسطيني الأشمل لنيل العدالة والكرامة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة.