الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحكومة التونسية تضع خطة أمنية ونفسية واجتماعية لمراقبة العائدين من بؤر التوتر

2015-08-28 08:24:05 AM
الحكومة التونسية تضع خطة أمنية ونفسية واجتماعية لمراقبة العائدين من بؤر التوتر
صورة ارشيفية


#الحدث- وكالات

كشف رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أنّ الحكومة وضعت خطة أمنية ونفسية واجتماعية لتيسير عملية مراقبة التونسيين العائدين من بؤر التوتر وجبهات القتال وإعادة إدماجهم في المجتمع، مشيرًا إلى أنّ ملفاتهم تدرس حالة بحالة.

أما بخصوص الساتر الترابي الذي يشيّد على الحدود الجنوبية بين تونس وليبيا، فقال الصيد في مقابلة مع موقع “العربية نت”: “برغم بدايته الصعبة، فقد أثبت الساتر الترابي العازل جدواه؛ حيث تمكنا من إبطال العديد من عمليات التهريب، التي هي في الغالب مرتبطة بأنشطة الجماعات الإرهابية التي تنشط على الجانب الليبي”.

الحرب على الإرهاب

وشدّد الحبيب الصيد على أنّ تونس “دخلت منذ 2012 في حرب مع الإرهاب“، مؤكدًا أنه “ظاهرة عابرة للحدود ولا تخص تونس وحدها“، داعيًا جميع التونسيين إلى “الانخراط في هذه الحرب“، مضيفًا: “هي حرب طويلة تتطلب اليقظة وطول النفس، وجاهزية كبرى في الوسائل والماديات وأيضًا في العنصر البشري؛ بمعنى أنها تتطلب تعاونًا مجتمعيًا شاملًا، وليس مهمة الأمن والجيش وحدهما“.

وبخصوص توفير كل وسائل مقاومة الإرهاب، قال الصيد إن “الميزانية المعدّلة التي صادق عليها البرلمان مؤخرًا قد أقرت دعمًا ماليًا كبيرًا لتجهيز الأمن والجيش من أجل دعم جاهزيته في الحرب على الإرهاب“، مشيرًا إلى أنه “تمّ تخصيص 306 ملايين دينار (161 مليون دولار) إضافية للميزانية التكميلية لدعم المعدات والتجهيزات اللازمة للأمن والجمارك والمؤسسة العسكرية“.

خلل أم تقصير؟

وحول ما إذا كان هناك خلل أو تقصير في العمليات الإرهابية، وخاصة عمليتي باردو وسوسة، وأوضح رئيس الحكومة أن “الحديث عن خلل أمر مبالغ فيه، قد تكون هناك أخطاء وهذا ما جعلنا نسارع بتقييم ما حصل ونحدد مواطن النقص، ولعل الإجراءات التي تم اتخاذها، منها تغييرات وإعفاءات في عدد من المسؤوليات الأمنية، إضافة إلى إحداث تعديلات جوهرية على الخطة الأمنية في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى تأمين المدن والمنشآت الهامة والمناطق السياحية، وتعزيز الأمن السياحي عددًا وعتادًا؛ كل ذلك جاء نتيجة تقييم جدّي“.

وشدّد الصيد على أنّ الخطة الأمنية الجديدة “تأتي بعد حدوث انتقال في خطط العمليات الإرهابية التي انتقلت من الجبال إلى المدن والتي استوجبت بدورها انتقال مؤسستي الجيش والأمن إلى مرحلة الاستباق والهجوم“، مؤكدًا أنّ “نسبة صفر في المئة في حدوث عملية إرهابية أصبحت في عالمنا اليوم تكاد تكون مستحيلة؛ فالعمليات الإرهابية طالت حتى الولايات المتحدة وبريطانيا، وكذلك فرنسا وإسبانيا“.

حالة الطوارئ استثناء

وحول الأسباب الحقيقية وراء إعلان حالة الطوارئ التي أثارت الجدل، قال رئيس الحكومة التونسية إن “حالة الطوارئ إجراء استثنائي بهدف مواجهة وضع هو أيضًا استثنائي، وقد اتخذ بقصد دعم مجهود الدولة في الحرب على الإرهاب، كما أنها تفسر بوجود خطر حقيقي وداهم وليس لها أية علاقة بالتضييق على الحريات مثلما ذهب إلى ذلك البعض“.