الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

العاهل السعودي وجّه بالتحقيق في حادث "منى" ورفع النتائج له في أسرع وقت

2015-09-24 09:49:04 PM
العاهل السعودي وجّه بالتحقيق في حادث
صورة ارشيفية

 الحدث- الاناضول

وجّه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تعازيه لحجاج بيت الله الحرام، في ضحايا حادث التدافع الذي وقع صباح اليوم الخميس، في الشارع المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر "مِنى"، وأسفر عن مصرع 717 حاجًّا.


وأكد العاهل السعودي في كلمة مباشرة بثها التلفزيون الرسمي، مساء اليوم، خلال استقباله قادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج العام الجاري، في الديوان الملكي بقصر منى، أنه وجّه "الجهات المعنية بالتحقيق في ملابسات الحادث، والرفع لنا بالنتائج في أسرع وقت ممكن".

وقال العاهل السعودي في كلمته "أعزي نفسي وأعزيكم وحجاج بيت الله الحرام في ضحايا حادث التدافع الذي وقع صباح هذا اليوم بمنى، كما أعزي ذويهم، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يتقبلهم من الشهداء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".

وتابع، موجها حديثه لرجال الأمن "إن هذا الحادث المؤلم الذي وجهنا الجهات المعنية بالتحقيق في ملابساته والرفع لنا بالنتائج في أسرع وقت ممكن، لا يقلل مما تقومون به من أعمال جليلة لخدمة ضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهم بيسر وراحة وسكينة".

وأكّد أنه "بغض النظر عما يظهر من نتائج التحقيقات، فإن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن تتوقف"، مشيراً أنه وجّه الجهات المعنية "بمراجعة الخطط المعمول بها، والترتيبات كافة، والأدوار والمسؤوليات المناطة بمؤسسات الطوافة، والجهات الأخرى، وبذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج بكل يسر وسهولة".

كما شدّد على "العمل على تذليل كافة المعوقات والصعوبات، ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة".

وتوفى صباح اليوم 717 حاجًّا، أول أيام عيد الأضحى، وأصيب 863 آخرين، جراء تدافع وازدحام في شارع 204، المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر "مِنى".

وإضافة إلى العسكريين المشاركين في تنظيم الحج، استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز، مفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمراء والوزراء وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج.

وإلى جانب حادث منى، خصص العاهل السعودي جانبا من كلمته للإشادة بالعسكريين المشاركين في عملية "إعادة الأمل" لدعم الشرعية في اليمن، وقال بهذا الصدد "لا ننسى إخوة لنا يذودون عن وطنهم الغالي، ويضحون بأرواحهم في الدفاع عن بلادهم".

وتابع "نستذكر في هذا اليوم المبارك، شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن دينهم ووطنهم، وساهموا بشجاعة وبسالة فائقة مع أشقائهم في دول التحالف في الاستجابة لدعوة الحكومة الشرعية في الدفاع عن اليمن وشعبه العزيز".

كما أكد الملك سلمان مضيّه على ما سار عليه من سبقه من حكام البلاد "دفاعاً عن ديننا وبلدنا من مطامع الطامعين وكيد الكائدين وإفساد المفسدين"، بحسب تعبيره.

وفي 21 أبريل/نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتشارك فيها جميع دول الخليج باستثناء سلطنة عمان، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي بدأها في 26 مارس/آذار الماضي، وأعلن بدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.