الحدث - وكالات
أدان حلف شمال الأطلسي التوغل الروسي في الأجواء التركية ووصفه بأنه "بالغ الخطورة" وطالب موسكو بالوقف الفوري لجميع هجماتها ضد المعارضة المسلحة والمدنيين.
وقال الحلف عقب اجتماع طارئ بشأن الأزمة السورية إن "الحلفاء يحتجون بقوة على هذه الانتهاكات للأجواء السيادية التركية، ويدينون هذه التوغلات والانتهاكات لأجواء الحلف الاطلسي. ويلحظ الحلفاء كذلك الخطر البالغ لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة". كما دعا الحلف روسيا "الى الوقف الفوري لهجماتها ضد المعارضة السورية والمدنيين".
مسؤول أمريكي: انتهاك طائرات روسية للمجال الجوي التركي ليس عرضيا
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية الاثنين إن انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي على الحدود السورية كان ربما متعمدا معربا عن قلقه إزاء هذا الحادث. وأضاف رافضا الكشف عن اسمه "لا اعتقد أن هذا كان حادثا. هذا يؤكد فقط قلقنا العميق إزاء ما يفعلون.
كما يؤكد الشكوك في نواياهم ويثير تساؤلات حول سلوكهم وتصرفهم بشكل مهني في الأجواء". وقال المسؤول إن واشنطن تجري محادثات عاجلة مع تركيا وشركائها في حلف شمال الأطلسي في بروكسل.
وقد أجرى البنتاغون وروسيا محادثات مطلع تشرين الأول/أكتوبر حول كيفية تجنب الحوادث في المجال الجوي فوق سوريا في حين تقوم موسكو منذ ستة أيام بقصف معارضي الرئيس بشار الأسد بالإضافة الى تلك التي يشنها ائتلاف من ستين بلدا بقيادة الولايات المتحدة. وتابع المسؤول "هذا هو بالضبط التصرف غير المهني الذي نحاول تجنبه".
وفي بروكسل، ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الاثنين بـ "انتهاكات غير مقبولة للمجال الجوي التركي لطائرات حربية روسية" واستدعى 28 دولة في الحلف على وجه السرعة لعقد اجتماع لمجلس الأطلسي مساء الاثنين.
البنتاغون: استراتيجية روسيا "خاسرة" في سوريا
من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر الاثنين في مدريد أن الغارات التي تشنها روسيا في سوريا تندرج في إطار "استراتيجية خاسرة" داعيا الى قصف تنظيم داعش أولا. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في مدريد حيث بدأ الاثنين جولة أوروبية "أن روسيا فاقمت الحرب الأهلية مهددة مبدأ تسوية سياسية للنزاع والحفاظ على بنية السلطات التي تقول إنها تدافع عنها".
وأضاف خلال المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية "ما زلت آمل في أن يدرك فلاديمير بوتين أن تقرب روسيا من سفينة تغرق استراتيجية خاسرة وأن يقرر التصدي للتهديد الذي يطرحه تنظيم داعش بدلا من مواصلة غاراته الجوية الأحادية ضد المعارضة لبشار الأسد".
ولليوم السادس على التوالي شنت طائرات روسية الاثنين غارات في البلاد التي تشهد حربا منذ أربع سنوات ونصف مدمرة مواقع التنظيم المتطرف بحسب موسكو. وأدانت الدول الغربية هذه الغارات مؤكدة أنها تستهدف أساسا مجموعات معارضة للأسد وليس فقط تنظيم داعش.
الجيش الروسي يعلن ضرب تسعة مواقع لداعش في سوريا
أعلنت روسيا الاثنين شن غارات جوية على 9 مواقع لتنظيم في سوريا في الساعات الـ24 الاخيرة، في سياق تدخلها العسكري في البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات سوخوي 34 وسو 24م وسو 25 نفذت 25 طلعة تهدف الى "زعزعة السلسلة القيادية وضرب لوجستية الإرهابيين".
وتابع البيان ان قاذفات سو-24 دمرت "مركزا قياديا لتنظيم داعش " في الرستن في محافظة حمص وسط البلاد. وفي مدينة تلبيسة على مسافة 25 كيلومترا جنوب حمص دمرت الطائرات الروسية "ثلاثة أهداف" هي مستودعات ذخيرة ومركز اتصالات كما ضربت مركزا قياديا ثانيا في محافظة اللاذقية غرب البلاد، بحسب وزارة الدفاع.
وأوضحت الوزارة أن الطائرات الروسية استهدفت في محافظة ادلب شمال غرب البلاد معسكر تدريب في جسر الشغور ودمرت مخزن ذخيرة واليات مدرعة.
كما استهدفت منطقة جبل القبة في المحافظة نفسها حيث دمرت "ثلاث قطع مدفعية ومخزون ذخيرة"، وقاعدة مموهة في منطقة غابات قرب إدلب كانت تحوي ثلاثين آلية بينها دبابات تي-55 استولى عليها المتشددون من الجيش السوري. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان تنظيم داعش غير موجود عمليا في المناطق المذكورة.