الأربعاء  15 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مجلس الوزراء : سحب 100.000 هوية مقدسية خلف الجدار تطهيرٌ عرقي

تصريحات نتنياهو حول المسجد الأقصى المبارك هي محاولة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وتشريع تغيير الوضع الذي كان قائماً في القدس

2015-10-27 01:23:30 PM
مجلس الوزراء : سحب 100.000 هوية مقدسية خلف الجدار تطهيرٌ عرقي
صورة ارشيفية

الاستيطان والمستوطنون هما مصدر الإرهاب

الحدث - رام الله 

استهل مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمدالله ، بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، شهداء الهبة الشعبية الذين بلغ عددهم أكثر من ستين شهيداً منذ مطلع هذا الشهر، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس لن تقبل بأي حل لا يرتقي لمستوى دماء الشهداء والتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا في كافة المراحل النضالية.

 

وخاطب المجلس المجتمع الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة داعيهم إلى اتخاذ قرارات حاسمة بوضع الهدف الواضح والأسس المرجعية لأي مفاوضات، ووضع الجدول الزمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، وإزالة الاستيطان، وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين استناداً إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، والإفراج عن الأسرى والتعامل معهم كأسرى حرب على أساس القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

وأكد المجلس على أن الاحتلال قائم على أساس التطرف والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وتبني سياسات تعتمد على التضليل والخداع والافتراءات والتي حدت برئيس الحكومة الإسرائيلية إلى حد تزوير تاريخ اليهود الذي أثبتته المحاكم الدولية والسجلات التاريخية، ليبرر الجرائم التي يرتكبها ويحرض على المزيد من الجرائم بحق شعبنا، ويتخذ القرارات العنصرية الخطيرة، ويعمل جاهداً على تفجير الأوضاع في كافة الأراضي الفلسطينية من خلال سياسة الحكومة العدوانية والإرهابية.

 

ودعا المجلس المجتمع الدولي هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان لمحاسبة إسرائيل على جرائم القتل والإعدامات الميدانية التي ارتكبتها مع سبق الإصرار بحق أبناء شعبنا وأطفالنا، مجدداً الدعوة إلى توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا ومقدساتنا، وإلى تحرك عربي وإسلامي ودولي جاد يتناسب مع حجم مخاطر وتداعيات هذه التصريحات والجرائم العنصرية البشعة التي تنذر ببدء تنفيذ مخططات خطيرة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل.

 

وشدد المجلس على أن الهبة الشعبية الفلسطينية هي رسالة للاحتلال وللعالم أجمع، بأن شعبنا سيدافع عن نفسه وعن كافة حقوقه المشروعة التي يكفلها القانون الدولي، ولن يرضى باستمرار احتلال وطنه ونهب أرضه والاعتداء على مقدساته وارتكاب الجرائم بحقه من قبل جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين.

 

وأكد المجلس على أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول المسجد الأقصى المبارك ما هي إلا محاولة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وتشريع تغيير الوضع الذي كان قائماً، وحرف الأنظار عن الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية وإجراءاته التعسفية والعنصرية في القدس، مؤكداً بأن مفهوم وتعريف الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك هو الوضع الذي كان سائداً منذ العهد العثماني ولاحقاً في فترة الانتداب البريطاني ومن ثم خلال العهد الأردني حتى سنة 1967م، وظل سائداً إلى حد كبير حتى سنة 2000، وهو أن إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك من جميع النواحي، وليس بادعاء تحسين شروط دخول المصلين إلى المسجد الأقصى الذين يمرون عبر الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية، واستمرار جدار الفصل العنصري الذي يعزل المدينة المقدسة، مؤكداً أن الوضع الذي كان قائماً في القدس يقتضي الإقرار بعروبة القدس وأن المسجد الأقصى هو حق خالص.

وعلى صعيد آخر، حذر المجلس من المخطط الذي ينوي رئيس وزراء الاحتلال تنفيذه، والقاضي بشطب إقامات نحو 100 ألف مقدسي يقيمون في أحياء مقدسية خلف الجدار، بهدف تفريغ مدينة القدس وتقسيمها ضمن مخطط متكامل لتهويد مدينة القدس ومقدساتها، مؤكداً على أن حماية القدس والدفاع عنها واجب وطني وأولوية لدى القيادة والحكومة.

 واعتبر المجلس أن مجرد طرح هذا القرار هو شروع بالتطهير العرقي وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي، التحرك الفوري لوقف هذه القرارات العنصرية التي تأتي في سياق محاولات إيجاد أغلبية يهودية في المدينة على حساب الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين.

كما دعا المجلس إلى إلزام إسرائيل بالتراجع فوراً عن كافة العقوبات الجماعية التي نفذتها في أحياء القدس الشرقية المحتلة بما في ذلك الكتل الإسمنتية وإجراءات التفتيش المهينة، داعياً في هذا الصدد المجتمع الدولي إلى إعلاء الصوت ضد هذه الإجراءات العنصرية وعدم الاكتفاء بدعوات ضبط النفس المقيتة التي تساوي بين الضحية والجلاد. كما دعا إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية بالإفراج فوراً عن جثامين الشهداء وعدم اتخاذهم رهائن لديها، مشيراً إلى أن صمت المجتمع الدولي على هذه الإجراءات مخجل وغير مفهوم وغير مقبول على الاطلاق.

واستنكر المجلس قيام قوات الاحتلال باقتحام مستشفى المقاصد عدة مرات خلال الشهر الجاري، كان آخرها اقتحام قسم الطوارئ والإدارة صباح اليوم بحثاً عن مصابين كما تتعمد التواجد اليومي عند البوابة الرئيسية للمستشفى.