الإثنين 29 نيسان 2024
الحدث- فرح المصري
أعلن الاتحاد الاوربي أنه لم يبلغ حتى اللحظة بشكل رسمي من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقرار وقف الاتصالات الدبلوماسية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وممثليهم فيما يتعلق بعميلة السلام مع الفلسطينين.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية شادي عثمان: "إن الاتحاد الأوروبي لم يتم تبليغه حتى اللحظة بشكل رسمي بخصوص وقف هذه الاتصالات، وإنما تمت الإشارة إليه في وسائل الإعلام".
وأضاف عثمان: "إن الاتحاد الأوربي لا يستطيع التعقيب الآن على هذا القرار الذي تناولته وسائل الإعلام فقط، دون أن تصله رسالة رسمية من الحكومة الإسرائيلية بهذا القرار".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أصدر أمس الأحد تعليمات لوزارة خارجيته لإعادة تقييم إشراك مؤسسات الاتحاد الأوروبي في عملية السلام مع الفلسطينيين، وذلك ردا على قرار الاتحاد الأوروبي وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية.
محاولة إسرائيلية للحد من هذه السياسة
من جهته، قال المحلل السياسي هاني المصري:"إن إسرائيل تريد أن تضع حدا لهذه السياسة، ولا تريد لها أن تنجح، بالتالي، فهي تتعمد التصعيد مع الاتحاد الأوروبي، سياسيا ودبلوماسيا، كي لا تتعرض لمواقف أوروبية أكثر تشدداً على هذا الصعيد، وكي لا تحذو دول أخرى هذا المنحى".
وحول قرار نتنياهو إعادة تقييم مشاركة مؤسسات الاتحاد الاوروبي في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينين، قال المصري: "إن هذا القرار يدعو للسخرية، لأنه لا يوجد بالأساس عملية سلام، فهي قد ماتت فعلا وبانتظار أن يتم دفنها".
في الإطار ذاته، قال وزير الخارجية رياض المالكي في وقت سابق:" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتعامل مع الدور الاوروبي باستخفاف كبير، ويحاول دوما ابتزاز الاتحاد الأوروبي من خلال التلويح إما بالسماح له أن يلعب دورا في العملية السلمية أو بمنعه".
وأعرب المالكي في بيان صحفي عن أمله بأن لا يقع الاتحاد الأوروبي في مثل هذا الشرك، وأن يتعامل بمسؤولية مطلقة حيال هذا التهديد الأرعن، وأن يضع حدا لهذه الغطرسة الإسرائيلية.
وتسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي للتصدي لتوصيات الاتحاد الأوروبي المنوي نشرها، حيث ستتوجه نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي خوتوبيلي، الأسبوع الحالي إلى عدد من العواصم الأوروبية في محاولة لمنع صدور التوصيات الجديدة.
.jpg)
