الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

زيارة إسرائيل محرمة على الأسرة الملكية البريطانية.. لماذا؟

2015-12-06 07:05:12 AM
زيارة إسرائيل محرمة على الأسرة الملكية البريطانية.. لماذا؟
الخارجية ترتب زيارات العائلة المالكية

الحدث-مصدر الخبر

استبعدت صحيفة "التيلجراف" البريطانية زيارة أي عضو من العائلة الملكية البريطانية لإسرائيل، رغم الدعوات الكثيرة التي يقدمها قادة إسرائيل وأحدثهم بنيامين نتيناهو للأمير تشارلز، مشيرة إلى أن ألأسباب وراء ذلك الرفض كثيرة، وأهمها أن زيارة أي فرد لتلك المنطقة ستكوت ملئية بالمشاكل، خاصة في ظل ركود عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت :" عندما كان الأمير تشارلز في مؤتمر تغير المناخ الأسبوع الماضي في باريس، قال إنه تبادل الأفكار مع قادة العالم حول كيفية مواجهة مخاطر ارتفاع درجات حرارة الأرض، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يدور في رأسه بعض الأفكار الأخرى خلال المقابلة مع الأمير تشارلز، حيث دعا أمير ويلز للقيام بزيارة رسمية لإسرائيل".


عرض نتنياهو – مثل سابقيه من قيادات إسرائيل للعائلة المالكة في بريطانيا- من غير المرجح أن يتم قبوله.
منذ عام 1967 عندما أعلن قيام إسرائيل- لم يقم إي عضو في العائلة المالكة بزيارة رسمية لإسرائيل، حتى عندما كان الأمير تشارلز وأخرين في زيارة لإسرائيل، حرص قصر باكنجهام والحكومة البريطانية على التأكيد أن الزيارة شخصية وليست رسمية.


رفض الدعوات المستمر أصبح مصدر إحباط عميق في إسرائيل، خاصة أن أفراد العائلة المالكة قاموا بزيارات رفيعة المستوى إلى الدول المجاورة "الأستبدادية" مثل السعودية وقطر، وأحدثها زيارة الأمير تشارلز في فبراير الماضي.
وقال مسئول إسرائيلي رفض الإفصاح عن اسمه للصحيفة:" نحن الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ولذلك عليك أن تتساءل لماذا يذهب أعضاء العائلة المالكة لزيارة الدول العربية الديكتاتورية ولا ياتون لزيارتنا".


تلك القضية يثيرها بعض الإعلاميين في إسرائيل بغضب، وتساءل الصحفي الإسرائيلي ديفيد لاندو :" هل هناك دولة عضو في الأمم المتحدة تصدها العائلة المالكة بهذا الشكل دائما".
وفي عام 1997، قام عزراء وايزمان رئيس إسرائيل حينها، بزيارة بريطانيا، وعادة ما يتم تبادل هذه الزيارات، إلا أن بريطانيا تجاهلت بوضوح هذا التقليد خاصة مع إسرائيل.


"درور زيجرمان" سفير إسرائيل في لندن حينها أيضا، قال :" إن الملكة استقبلت وايزمان بحفاوة خلال مأدبة في قصر باكنجهام، مذكرا كيف أنه خدم في سلاح الجو الملكي البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية".

وأضاف "جلسنا سويا، واتذكر أنه دعا الملكة لزيارة إسرائيل، وهي قالت إنها سوف تكون سعيدة بهذه الزيارة، ولكن هذا كان من حوالي 20 عاما، ولم تأتي".


وبحسب الصحيفة، فأن رفض أعضاء العائلة المالكة زيارة إسرائيل، بسبب الحساسية الشديدة لتلك الزيارة، فمكتب الملكة يقوم بتنسيق الزيارة الرسمية، ويهتم بأولويات السياسة الخارجية، وليس بما تفضل الشخصيات.

وقال متحدث باسم قصر باكنجهام:" اولويات الزيارات الخارجية لأفراد العائلة المالكة تخضع لمشورة الحكومة البريطانية".


وزارة الخارجية رفضت التعليق على هذا التجاهل، لكن مسئولون بريطانيون يقولون إن هناك الكثير من الألغام السياسية في طريق زيارة أي فرد من العائلة المالكة، لهذه البلد المحتلة".


وقال مصدر في الحكومة البريطانية -رفض الإفصاح عن اسمه – :" حتى مع وجود تسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، العائلة المالكة لا يمكنها زيارة إسرائيل ".

وأضاف :" هناك شيء أساسي في حالة زيارة إسرائيل، لا يتعلق الأمر بمجرد التعامل مع رئيس الدولة، ولكن في إسرائيل هناك الكثير من السياسة، فالأمر يتعلق بالأرض نفسها، ومن الأفضل الأبتعاد عن هذه المسائل بتجنب الزيارة تماما".
 

وقال مسئول بريطاني سابق:" إن الحكومة ترى العروض المقدمة لأفراد العائلة المالكة لزيارة إسرائيل، ورقة مساومة "إنها نوع من العملة في السياسة الخارجية".
"وفي حين أن المملكة العربية السعودية هي أكبر مشتري للأسلحة البريطانية، إسرائيل ليست كذلك، ببساطة قد يكون هناك هناك حافز للحكومة للسماح بزيارة أفراد العائلة المالكة للرياض".


كما يقول البعض فأن الزيارات الرسمية أسهل للبلدان التي يحكمها ملوك، والتي يمكن أن تكون بمثابة الحاضن الطبيعي للملكة أو أسرتها، وهذا قد يكون صحيحا، ولكن العائلة المالكة تقوم بزيارات منتظمة لجمهوريات أيضا مثل فرنسا والولايات المتحدة،  حتى أن الأمير تشارلز زار مصر عام 2006، في حين كان يحكمها حسني مبارك، الدكتاتور الذي أطيح في 2011.


وفي المستقبل القريب – بحسب الصحيفة - فرص زيارة أفراد من العائلة المالكة لإسرائيل تبدو ضئيلة، خصوصا مع استمرار ركود عملية السلام مع الفلسطينيين، ولكن يجب أن نتذكر أن أيرلندا كانت تعتبر خارج حدود السفر الملكي، لكن الملكة زارتها في 2011.