الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تفاصيل فتح ممثلية لـ "إسرائيل" في الإمارات

2015-12-08 04:49:18 PM
تفاصيل  فتح ممثلية لـ
علم دولة الإمارات العربية المتحدة

 

الحدث  - القدس

 

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عما سمتها تفاصيل الصفقة, التي وافقت الإمارات بموجبها على فتح مكتب تمثيلي لإسرائيل في أبو ظبي.

 

وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها في 7 ديسمبر، إن الإمارات تفضل وجود قنصلية إسرائيلية لديها, ضمن سياسة التنوع في سياستها الخارجية.

 

وتابعت أن التصريحات الإماراتية حول أن وجود ممثلية لإسرائيل في أبو ظبي يخضع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا", لا تنفي رغبة الإمارات في وجود قنصلية إسرائيلية لديها".

 

واستطردت الصحيفة: وفق ما نشر في إسرائيل، ولم يتم تداوله في الإمارات، فإن هناك صفقة بين الجانبين في هذا الصدد.

 

وتابعت:" إسرائيل اشترطت على الإمارات وقت ترشيحها لتكون دولة مضيفة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ألا تضع العراقيل في وجهها، لا من ناحية النشاطات داخل الوكالة، ولا من ناحية إقامة ممثلية في الإمارات في يوم من الأيام، وبالمقابل, قامت إسرائيل على غير العادة بدعم الإمارات بدلا من ألمانيا لاستضافة الوكالة الدولية".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن أهداف الإمارات من وجود مندوب إسرائيلي لديها, هو الرغبة في التنوع في خياراتها السياسية، والحفاظ على علاقات قوية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة, التي تتخذ أبو ظبي مقرا لنشاطاتها، وكذلك للحفاظ على نفوذ الإمارات داخل هذه الوكالة.

 

وقالت "هآرتس" إن اتصالات سابقة بين إسرائيل والإمارات بشأن إقامة الممثلية، قد تعطلت جراء حادثة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي, واتهام الإمارات للموساد الإسرائيلي, بأنه يقف وراء العملية.

 

وكانت الإمارات وفي خطوة مفاجئة أكدت موافقتها على افتتاح ممثلية إسرائيلية ترقى لقنصلية في أبوظبي، كما أعلنت تل أبيب أن دوري جولد، أمين عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، زار أبوظبي والتقى كبار المسئولين بها.

 

ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية خطوة الإمارات بأنها تطبيع رسمي, وأنها تعتبر تتويجا لعلاقات سرية واسعة بين أبوظبي وتل أبيب, شملت التعاون الأمني والمخابراتي والاقتصادي, وغيرها بقيادة القيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد, الحاكم الفعلي للإمارات, على حد قولها.

 

وقالت صحيفة "هآرتس" في 4 ديسمبر: "ليس لدى الإمارات وإسرائيل في الوقت الراهن علاقات دبلوماسية رسمية، حيث يمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول هذه الدولة الخليجية، لكن تقارير أفادت بأن البلدين يقومان بإجراء مناقشات سرية منذ سنوات عديدة لتدفئة العلاقات والروابط بينهما".

 

وأضافت الصحيفة "في يناير 2010، أصبح عوزي لنداو أول وزير في الحكومة الإسرائيلية يزور دولة الإمارات، عندما توجه للمشاركة في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي. وبعد شهر، اغتيل ناشط حركة حماس البارز محمود المبحوح في دبي".


وبدوره, قال المؤرخ الإسرائيلي جاي بيخور، إن موافقة الإمارات على فتح مكتب تمثيلي لإسرائيل في أبو ظبي, يعتبر نجاحا كبيرا لتل أبيب, كما يثبت أن التطبيع مع العالم العربي, ليس مرتبطا بحل الصراع مع الفلسطينيين.


وفي حديث أدلى به لبرنامج "العالم هذا الصباح" على القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي في 4 ديسمبر, تحدث بيخور عن أمر خطير مفاده أن هناك علاقات جيدة للغاية تجمع بين تل أبيب ودول الخليج, وأن السلطات الإماراتية هي من طلبت أن يتم افتتاح الممثلية الإسرائيلية في أبوظبي تحت غطاء المنظمة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، لكي يتم تقبل الأمر عربيا.


وتابع "من يعرف دول الخليج جيدا، يعرف أيضا أنهم سئموا من الفلسطينيين ولا يحبونهم، لأن الخليجيين يرون في الفلسطينيين أناسا يسعون إلى التخريب".


واستطرد " "افتتاح الممثلية الإسرائيلية في أبو ظبي ينسف النظرية القائلة بأن التقدم في علاقات إسرائيل مع الدول العربية مرهون بحدوث تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين".


وانتهى بيخور إلى القول :"إذا سألنا أنفسنا ما الذي بقي أصلا من الوطن العربي؟ فالإجابة تكون,  دولتان أو ثلاث في الخليج", على حد زعمه.
وكان المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري جولد، قال إن العلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة لن تكون بعد الآن "علاقة حب سرية", بل ستتبع قنوات "رسمية".


وأضاف جولد، في تصريحات أدلى بها للإذاعة الإسرائيلية في مطلع ديسمبر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشاد به بمناسبة افتتاح ممثلية لإسرائيل في أبو ظبي.


وأكد جولد أن العلم الإسرائيلي سيرفع في مكتب الممثلية بأبوظبي، وسوف تعلق بداخله صور الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء.


وفي افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي في 29 نوفمبر الماضي، قال نتنياهو أيضا عن افتتاح الممثلية الإسرائيلية في أبوظبي :" إنه يعكس التقدير الذي حصلت عليه إسرائيل في كثير من المجالات المختلفة، بما في ذلك التكنولوجيا، داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط".


وعبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر", قال نتنياهو :"تلك الخطوة تعبر عن مدى التقدير والاحترام الذي تلقاه اسرائيل في أبوظبي".


وكانت أبو ظبي قد سارعت على لسان مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية الإماراتية مريم الفلاسي، إلى التقليل من أهمية الأمر، قائلة إن المندوب الإسرائيلي في البلاد يخضع إلى وكالة "إيرينا"، وهي "منظمة دولية مستقلة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات في الإمارات", حسب وصفها.


وأضافت: "من هذا المنطلق,  فإن أي اتفاقات بين إيرينا وإسرائيل لا تمثل أي تغيير في موقف الإمارات أو علاقاتها بإسرائيل".

 

واختتمت الفلاسي تصريحها بالتأكيد أن "مهام البعثات المعتمدة لدى إيرينا تنحصر بالشئون المتعلقة بالتواصل والتعامل مع الوكالة ولا تتعداها بأي حال من الأحوال إلى أية أنشطة أخرى، ولا ترتب على الدولة المضيفة أي تبعات فيما يتصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها".