حماس لـ"الحدث": العاروري خارج تركيا منذ أشهر ولم يغادرها نزولاً عند رغبة إسرائيل

الحدث- محمد غفري

نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أحمد يوسف، اليوم الأربعاء، مغادرة عضور المكتب السياسي للحركة صالح العاروري للأراضي التركية، نزولاً عند رغبة إسرائيل.

وأكد المستشار السابق لنائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية لـ"الحدث"، أن العاروري غادر تركيا منذ أشهر، وهو لا يقيم فيها بشكل دائم، بل يقيم في عدة أماكن، لأن طبيعة عمله كعضو في المكتب السياسي للحركة يحتم عليه التنقل بشكل مستمر في العواصم والبلدان العربية والإسلامية.

وأضاف يوسف، أن تركيا بلد مفتوح لكل العالم ومكان آمن لكافة المظلومين الذين خرجوا من بلادهم بسبب الاستبداد والقهر، ومنهم من الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة وفاء الأحرار.

وأعلن الأسبوع الماضي عن توصل تركيا وإسرائيل إلى اتفاقية أولية لتطبيع العلاقات أحد بنودها هو ترحيل القيادي في حماس صالح العاروري المقيم في إسطنبول.

وذكرت صحيفة" هآرتس" العبرية، أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن ترحيل تركيا للقيادي في حركة حماس الفلسطينية صالح العاروري.

 إلا أن نائب رئيس الوزراء التركي، والمتحدث باسم الحكومة نعمان قورطولموش، نفى الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن إبعاد تركيا أحد قادة حماس من إسطنبول (في إشارة إلى القيادي صالح العاروري)، مؤكداً أن تلك الأنباء موجهة للرأي العام الإسرائيلي. 

 ودعا المتحدث، إلى عدم الإكثراث للتصريحات الصادرة من الجانب الإسرائيلي حول المحادثات الجارية على مستوى الخبراء من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، بعد قطيعة دامت نحو خمسة سنوات عقب الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة في المياه الدولية عام 2010. 

وشدد المتحدث الرسمي "أن تركيا أبدت موقفاً واضحا منذ اليوم الأول على وقوع الهجوم الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة، واشترطت ثلاثة شروط لعودة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وهي الإعتذار، ودفع تعويضات، وورفع الحصار عن غزة"، موضحاً أن إسرائيل إعتذرت لتركيا عام 2013، وأن تطورات مهمة جداً حصلت في الشرطين الآخرين، مشيراً أن دفع إسرائيل تعويضات لتركيا له أهمية، حيث ذلك يعد إعترافاً منها على تحمل المسؤولية عن مقتل الناشطين الأتراك، وأن ذلك خطوة إيجابية. 

ولفت "أن تركيا ستواصل المحادثات لغاية تحقيق الشرطين الآخريين، وأن مسألة حصار غزة مسألة أساسية في المحادثات"، معرباً عن أمله في تحقيق شروط تركيا الثلاثة وعودة العلاقات مع إسرائيل.