الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أعداد المسيحيين في قطاع غزة آخذة بالتلاشي

2015-12-25 10:05:14 AM
أعداد المسيحيين في قطاع غزة آخذة بالتلاشي
المسيحيون في غزة

 

الحدث - غزة

 

تسجل الدوائر المسيحية الفلسطينية تناقصاً واضحاً في أعداد الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة، حيث أصبح الكثير منهم يفضل فكرة الهجرة، مع كل ما تعيشه هذه الطائفة من أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة، بسبب الحروب وقلة الفرص المعيشية.

 

وبحسب آخر إحصائية للمسيحيين في القطاع، فقد بلغ عددهم نحو 1300 مسيحي، من أصل ما يقارب 2 مليون مواطن في غزة.

 

الأب منويل مسلم، راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقاً، قال، لـ"سبوتنيك"، "إن المسيحيين لم يفكروا يوماً بالانفصال عن شعبهم الفلسطيني، وقد عاشوا تحت كل الظروف جنباً إلى جنب".

 

وأكد الأب مسلم أن أعداد المسيحيين آخذة في التناقص في قطاع غزة، بسبب الحروب الإسرائيلية والجوع وقلة العمل، مما جعل المسيحيين يفكرون في الهجرة وترك القطاع، مؤكداً أن الفترة القادمة ستشهد تناقصاً أكبر في أعداد المسيحيين.

 

وأشار إلى أن قطاع غزة، كان على الدوام للمسحيين ممراً وليس مقراً، حيث أن معظم المتواجدين هم لاجئين جاؤوا من القرى والمدن الفلسطينية بعد نكبة عام 1948، واستقر بعضهم في القطاع، لافتاً إلى أن "معظم المسيحيين في غزة ليس لديهم عمل، ويعانون من أوضاع اقتصادية مزرية".

 

وأضاف، "لا نعاني من اضطهاد مباشر والحكومة في قطاع غزة لا تفرق بين مسيحي ومسلم من الناحية الأمنية خاصة في أوقات الحروب والأزمات، لكننا نتعرض من حين لآخر للمضايقات والتهديدات من جماعات إسلامية متشددة".

 

ونفى الأب مسلم فكرة الخوف على المسيحيين في قطاع غزة تحت أي حكم مسلم مهما كان اتجاهه السياسي، واصفاً المسيحيين الذين يتركون أرضهم أو يبيعونها ويرحلون تحت أي سبب كان بـ "الجبناء".

 

يذكر أن أعداد المسيحين في قطاع غزة بلغت 18 ألف مسيحي عام 1948 بسبب النكبة الفلسطينية وهجرة القرى إلى الجنوب، في حين بلغت أعدادهم عام 2009 نحو 3500 مسيحي.

 

من جانبه، قال الشاب فؤاد أبو داود، لـ"سبوتنيك"، إن السبب الرئيسي في رحيل المسيحيين عن قطاع غزة هو الحروب الإسرائيلية المتكررة، التي أودت بحياة الآلاف ودمرت الحياة بشكل عام في القطاع.

 

وشنت إسرائيل ثلاث حروب على قطاع غزة أعوام 2009 و2012 و2014، مما أدى إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للقطاع بشكل كبير، مع استمرار فرض إسرائيل لحصار متواصل منذ تسع سنوات على القطاع.

 

وأكد أبو داود أن فرص الحياة للمسيحي في قطاع غزة ضئيلة بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، لافتاً إلى اضطرار الكثير للبحث عن فرصة دراسة أو عمل أو هجرة لترك القطاع.

 

ونوّه إلى وجود طمأنينة في الحياة بشكل عام في المجتمع الفلسطيني مع وجود بعض التصرفات الخارجة من بعض الجماعات، واصفاً إياها بـ "غير المسئولة ولا تعبر عن الإجماع الفلسطيني على التعايش بين المسلمين والمسيحيين".

 

الجدير بالذكر أن ما يقارب من 1000 مسيحي غادروا غزة دون رجعة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة صيف 2014، إلى الدول الأجنبية ومناطق الضفة الغربية.

 

 

 

المصدر: سبوتنك