الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تعرف على الثعلب العبقري يحيى عياش في ذكرى استشهاده

2016-01-05 09:46:34 PM
تعرف على الثعلب العبقري يحيى عياش في ذكرى استشهاده
يحيى عياش

 

الحدث- رام الله

 

الثعلب، العبقري، الرجل ذو الألف وجه، الأستاذ، المهندس، كلها مسميات أطلقها الاحتلال الإسرائيلي على يحيى عياش الذي رحل منذ أمد بعيد ولم تستطع السنون محو سيرته، فهو مهندس كهربائي، احترف تصنيع المفرقعات، ومن ثم ابتكر نوعا جديدا للمقاومة الفلسطينية، أسماه بالعمليات الاستشهادية بواسطة السيارات المفخخة.

 

لم يمنعه صغر سنه وكان 21 عاما من إقناع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الانتفاضة 1987 بتبني العمليات الاستشهادية وهي ما دبت الرعب في صفوف الإسرائيليين، فقد انتقلت عملياته بعد أن أصبح مسؤولا عن إعداد المتفجرات شدديدة الانفجار لمناطق مؤمنة داخل إسرائيل.

 

وولد ابن بلدة رافات بالضفة الغربية في عام 1966، لأسرة متدينة كانت نشطة في التظاهرات ضد الانتداب البريطاني على فلسطين، وعرف بتفوقه الدراسي طوال فترة دراسته، وحصل على أكثر من 93% في الثانوية العامة، وحفظ القرآن كاملا وأجاد العلوم الشرعية وتجويد القرآن.

 

وتخرج في كلية الهندسة قسم الكهرباء بجامعة بيرزيت 1993، رغم أنه كان المفترض أن ينهيها في 1990 ولكن عطله كثرة إغلاق الجامعات بالفرمانات الإسرائيلية.

 

وندمت إسرائيل كل الندم على منعه من السفر لإكمال دراسته العليا  في الأردن، لدرجة أن رئيس الموساد حينها قال إنهم لو كانوا يتوقعون ما سيفعله عياش لسمحوا له بالسفر إضافة لمليون دولار.

 

ونشط عياش في صفوف كتائب عز الدين القسام منذ مطلع عام 1992، وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في فلسطين.

 

وحرمته المطاردات الإسرائيلية من العيش حياة هادئة مع ابنة خاله التي تزوجها 1991، فكان زوار الفجر يستهدفون منزله باستمرار ما جعله يتجنب المكوث بالمنزل.

 

ومن أبرز العمليات التي خطط لها قتلت 8 إسرائيليين وجرحت 30 آخرين 6 نيسان 1994 التي نفذها (رائد زكارنة) ردا على مذبحة المصلين في المسجد الإبراهيمي.

 

وعملية مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر في 13 نيسان 1994 ونفذها (عمار عمارنة) فجر شحنة ناسفة ثبتها على جسمه داخل حافلة مما أدّى إلى مقتل 7 إسرائيليين وجرح العشرات.

 

وتفجير داخل حافلة ركاب في شارع ديزنغوف في مدينة تل أبيب نفذها (صالح نزال) بتفجير نفسه في أول 1994؛ ما أدّى إلى مقتل 22 وجرح ما لا يقل عن 40 آخرين.

 

واغتالته إسرائيل بالسلاح نفسه الذي احترفه عياش، بعد أن أصبح على رأس المطلوبين لديها، بزرع عبوة ناسفة في هاتفه الشخصي 5 يناير 1996 وهو يهاتف والده.

 

وخرج ما لا يقل عن مليون شخص في جنازته في قطاع غزة التي انتقل إليها بعدما ما عرفت إسرائيل خطورته في 1993 وبدأت مطاردته والتضييق عليه.

 

وكان عياش يقول:" "على الكريم أن يختار الميتة التي يجب أن يلقى الله بها؛ فنهاية الإنسان لا بُدَّ أن تأتي ما دام قدر الله قد نفذ"، و""على الكريم أن يختار الميتة التي يجب أن يلقى الله بها؛ فنهاية الإنسان لا بُدَّ أن تأتي ما دام قدر الله قد نفذ".