الأربعاء  08 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص بـ "الحدث": هل سيعين الرئيس نائباً له؟

2016-01-06 11:44:06 AM
خاص بـ
هل سيعين الرئيس نائباً له؟

 

الحدث- حيدر دغلس

تباينت توقعات المحللين السياسيين بشأن الخطاب الذي سيلقيه الرئيس محمود عباس عصر اليوم الأربعاء. فبينما أشارت بعض التوقعات والتحليلات السياسية إلى أن الرئيس قد يقدم على خطوة جريئة من قبيل الإعلان عن استحداث منصب "نائب للرئيس"، نفى سياسيون مقربون من الرئاسة الأمر بالمطلق.

 

الشكعة:  تعيين نائب للرئيس أمر غير وارد بالمطلق

ولدى سؤال "الحدث" لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، غسان الشكعة عن الأمر، قال: "تعيين نائب للرئيس هو أمر غير وارد لأنه يخالف كافة القوانين الناظمة لعمل السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير.

 

وأضاف "إن تعيين نائب للمنظمة يحتاج إلى قرار مجلس وطني  يقرر بأن يكون هناك نائب للرئيس أم لا".

 

وتابع الشكعة: "في حال أراد الرئيس عباس أن يتحدث بالنيابة عن حركة فتح وباسمها في هذا الشأن فإن ذلك يحتاج إلى قرار من اللجنة المركزية للحركة."

 

المصري: الرئيس أمام لحظة الحقيقة و3 احتمالات

وفي حديث مع "الحدث" توقع الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أن الرئيس، في خطابه، وإذا ما مضى قدما بإلقائه اليوم، ولم يتراجع عنه لأسباب صحية أو خلافها سيكون أمام لحظة الحقيقة، وحينها، سنكون أمام احتمالات من قبيل: "تكرار التهديدات اللفظية بتغيير شكل العلاقة مع "إسرائيل" وغيرها من القرارات التي لم تنفذ؛ وإما أن يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات، أو أن يستقيل استقالة نافذة فورًا، مع اقتراح تعيين نائب له في "فتح" والمنظمة، يتولى مسؤولياته إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعقد المجلس الوطني، أو استقالة مؤجلة التنفيذ تنفيذها لفترة معينة، ثلاثة أشهر مثلًا، على أن يتم فيها عقد مؤتمر "فتح" السابع والمجلس الوطني.

 

عبد الحميد: وضع حد للتكهنات الإسرائيلية حول انهيار السلطة

من جانبه، أكد المحلل السياسي مهند عبد الحميد على الاحتماليات الثلاث في خطاب الرئيس اليوم، موضحاً لـ "الحدث" أن احتمالية تعيين نائب للرئيس وهي نقطة مهمة ونقلة نوعية وستضع حداً للتكهنات الاسرائيلية حول امكانية انهيار السلطة.

مضيفاً أن من بين النقاط الأخرى التي قد يتحدث عنها الرئيس عباس هي استمرار التوجه إلى المؤسسات الدولية ومجلس الامن وتحميل المجتمع الدولي مسؤولية انسداد الافق السياسي.

 

الخطاب مخرج لتقليل الجدل داخل فتح

 

بدوره رأى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أحمد رفيق عوض ان خطاب الرئيس محمود عباس للشعب هذا كان منتظرا منذ فترة ليست بالقريبة وسيتحدث فيه عن كافة الامور الداخلية.

واضاف عوض لـ "الحدث" إن الرئيس عباس ربما سيعين نائباً له وخاصة أن هناك أزمة بنيوية عميقة في السلطة وفي فتح وبالتالي سيكون مخرجا ليقلل الجدل والخلاف بين تيارات فتح المتنازعة.

وهو ما كان قد أكده هاني المصري لـ "الحدث" بأن الجديد في الأمر هو أنّ الخلافات قد تأججت كثيرًا بين اللجنة المركزية والرئيس كما يظهر من المقابلة التي أجراها جبريل الرجوب، والتي فجّر فيها "قنابل"، وتدل على أنّ الأمور قد وصلت في "فتح" إلى لحظة إما سيكون اتفاق أو افتراق، وفي ضوء ذلك سيتحدد ليس مصير السلطة فحسب، وإنما أشياء كثيرة.

 

وأضاف عوض لـ "الحدث" ان الرئيس عباس لديه الكثير مما يقوله وخاصة حول اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاخير وما ناقشته حول انهيار السلطة الفلسطينية، بالاضافة الى ان الرئيس عباس سيتحدث عن المصالحة وما كان عضو اللجنة المركزية لحرك فتح جبريل الرجوب عن انتقالات عنيفة تحصل داخل الحركة بالاضافة الى الحديث عن الهبة الشعبية.

ويأتي توقيت هذا الخطاب بعد أيام من أشاعات وانباء كان مصدرها قناة الـCNN  الاميركية مفادها أن الرئيس عباس تم نقله إلى وجه السرعة إلى العاصمة الاردنية عمان لتقلي العلاج.

بعد هذا النبأ بيومين والذي نفاه المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو اردينة وقال إنه مجرد إشاعات، عقد الكابينيت الاسرائيلي اجتماعاً له برئاسة بنيامين نتنياهو وناقش مسالة انهيار السلطة الفلسطينية، وحذر رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي خلاله من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية.

 

وبحسب ما افادت صحيفة هآرتس فقد قال نتنياهو إن على "اسرائيل" اعداد العدة لاحتمال انهيار السلطة الفلسطينية

واستنكرت الخارجية الفلسطينية في بيان لها امس مما أسمته بـ"النوايا الإسرائيلية الخبيثة"وقالت وسائل إعلام عبرية، تناقلت في الآونة الأخيرة تقارير تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية تجري منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم سلسلة من المشاورات الأمنية والسياسية حول "إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية ".