متابعة "الحدث": ماذا يجري بين فتح وحماس حول المصالحة؟

الحدث- ناديا القطب

بدأ الشارع الفلسطيني يتابع باهتمام أنباء اللقاءات التي تجمع حركتي "فتح" و "حماس" من أجل التوصل إلى تطبيق اتفاق المصالحة بينهما، خاصة بعد أن بقيت مخرجاته، حبراً على ورق ولم يتم تنفيذ شيء منها سوى تشكيل حكومة توافق، لم تنجح حتى اللحظة في رأب صدع الانقسام بين الضفة وغزة.

الرئيس عباس وفي لقاء مع الصحفيين المحليين والعرب في مقر المقاطعة في رام الله مساء السبت قال: "أجدد التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة كل الفصائل ومن ضمنها حركة "حماس"، وإجراء الانتخابات العامة بعد ثلاثة أشهر من تشكيل الحكومة ليكون صندوق الاقتراع هو الفيصل في العملية السياسية."

تصريحات الناطق باسم "حماس"

وقد أكدت التصريحات الأخيرة للناطق الإعلامي باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري مساء السبت، أن هنالك جهودا لعقد لقاء قريب بين "فتح" و"حماس" في قطر لتطبيق اتفاق المصالحة. 

وقال  أبو زهري في تصريحات صحفية: “إن الجهود تهدف لوضع اتفاق المصالحة موضع التطبيق، ووضع الآليات المرتبطة بذلك“.

وأوضح أبو زهري أن ملفي دعم “انتفاضة القدس“، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يجري بحثهما في إطارتلك الجهود.

ورأى أن “أي تشكيل من هذا النوع يجب أن ينبثق عن اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، أوالفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة“.

تحضيرات للقاء بين الرئيس عباس ومشعل

من جهة ثانية، تحدثت مصادر صحفية عن أن استعدادات تجري لعقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في قطر؛ وأن هذا اللقاء يجري الإعداد له من قبل كل ممثلين عن فتح وممثلين عن حماس.

فبينما سيرأس وفد فتح عزام الأحمد وصخر بسيسو، فإن وفد حماس سيرأسه موسى أبو مرزوق وشخصية قيادية حمساوية أخرى من الخارج.

إسماعيل هنية: نسعى لتطبيق المصالحة لإنهاء معاناة غزة

من جهته، أعلن إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة تسعى لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي لإنهاء معاناة قطاع غزة المحاصر للعام العاشر على التوالي.

وقال هنية في كلمة له مساء اليوم السبت في حفل نظمته الحركة لتكريم الصحفيين الفائزين بجوائز دولية في مدينة غزة، "يجري الحديث في وسائل الإعلام مؤخرا عن لقاءات تجمع قيادات بين حركتي فتح وحماس، وما نؤكده أننا لن نبحث من جديد تفاصيل المصالحة، بل سنسعى لتطبيق وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة من أجل إنهاء معاناة سكان قطاع غزة".

ودعا هنية الإعلاميين الفلسطينيين إلى تبني لغة بعيدة عن الانقسام والتوتر والمساهمة في مساعدة القيادات الفلسطينية على تطبيق اتفاق المصالحة، مؤكدا أن حركة حماس منفتحة على أي مبادرات ونقاشات من شأنها المساهمة في حل أزمة معبر رفح البري.

عبد السلام هنية يروج للمصالحة

من جهة ثانية، يحاول عبد السلام هنية، نجل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، بث روح التفاؤل والأمل من خلال نشر صور تجمع الفرقاء الفلسطينيين جميعاً عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك. 

 وقال هنية في التعليق على الصورة التي نشرها يوم الجمعة على صفحته على الفيسبوك :"في هذا اليوم المبارك اتمني ان نلتقي جمعيا علي وحدة الوطن. وان تكون الايام القادمة ايام وحدة وحدتنا سر قوتنا . لن يفرقنا احد فالقدس موعدنا".

يذكر أن حركتي حماس وفتح وقعتا يوم 23 أبريل/نيسان 2014 اتفاقا للمصالحة، وأدت حكومة الوفاق في 2 يونيو/حزيران من العام نفسه اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، لكنها لم تتسلم مهامها في قطاع غزة بسبب الخلافات السياسية بين الفصيلين وسط تبادل مستمر للاتهامات والتراشق الإعلامي.