الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الخارجية : سبع سنوات مضت ونتنياهو يقوض حل الدولتين دون رادع دولي

2016-01-31 01:18:01 PM
الخارجية : سبع سنوات مضت ونتنياهو يقوض حل الدولتين دون رادع دولي
نتنياهو

 

الحدث - رام الله 

 

سبع سنوات مضت على تصدر نتنياهو المشهد السياسي في إسرائيل، منذ عودته إلى سدة الحكم عام 2009.

 

إن وزارة الخارجية ومن خلال متابعاتها اليومية لمجمل التطورات والأحداث التي شهدتها هذه الفترة، ترى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لم يدخر أي جهد في تقويض وإفشال جميع الجهود الدولية الرامية لإحياء مفاوضات جدية وحقيقية لحل الصراع، وواصل تمسكه بمفهوم إطالة أمد الصراع، وصب جام غضبه وهاجم الأصوات الدولية التي تنادي بإنهاء الإحتلال، ورفع الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني، كما أفشل جميع الآليات التفاوضية التي طرحها المجتمع الدولي والرباعية الدولية، ولم يتردد نتنياهو وأركان حكومته في كيل الإتهامات لهذه الأصوات، ونعتها " بدعم الإرهاب "، أو " معاداة السمية "، و " التحريض ضد اليهود "، وغيرها، كان آخرها الأصوات الإسرائيلية الرسمية التي نددت بمبادرة وزير الخارجية الفرنسي السيد فابيوس.

 

     سبع سنوات، ونتنياهو يعمل يومياً على تغيير الوقائع والحقائق على الأرض، عبر تهويد أرض دولة فلسطين، ونهبها ومصادرتها، وتوسيع الإستيطان اليهودي فيها، وفي مقدمتها عمليات التهويد واسعة النطاق التي تتعرض لها مدينة القدس، والبلدة القديمة في الخليل، وكذلك رزمة القوانين والتشريعات والقرارات العنصرية التي يتفنن الإحتلال في سنها ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها قرار الإعدامات الميدانية وغيرها، والعمل على ضرب مقومات صمود المواطن الفلسطيني في أرض وطنه، سواء في قطاع غزة أو الضفة، من خلال الحروب المدمرة والحصار الظالم تارة، وبواسطة مسلسل الإنتهاكات الإحتلالية والجرائم التي تستهدف الإنسان الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته ومصادر عيشه، وحملات الإعتقال العشوائي وإجراءات الترانسفير من هدم المنازل وسحب الهويات والإبعادات القسرية وغيرها تارة أخرى، كما يسعى نتنياهو لفرض التقسيم الزماني على المسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانياً.

 

     إن جملة الجرائم والإجراءات والقوانين الإحتلالية تدفعنا إلى التساؤل: ألم يكتف العالم بتلك السنوات السبع من إفشال المفاوضات وتكريس الإحتلال وتوسيع الإستيطان، لوقف تمرد إسرائيل على القانون الدولي؟ كم من الوقت يحتاج المجتمع الدولي ليدرك حقيقة نوايا نتنياهو وحكومته المتطرفة، ومواقفها المعادية للسلام وثقافته؟ متى يتخلى العالم عن صيغة التعايش المتبادلة بين إداناته اللفظية للإحتلال ومواصلة حكومة إسرائيل تقويض وتدمير حل الدولتين على الأرض؟.

 

     تطالب الوزارة المجتمع الدولي، والدول الأعضاء في مجلس الأمن بوقف سياسسة الكيل بمكيالين، والتحلي بالشجاعة والجرأة الأخلاقية لفرض نظام رقابي ومساءلة ومحاسبة لإسرائيل على جرائمها، وأيضاً فرض آلية دولية ملزمة لإنهاء إحتلال إسرائيل لدولة فلسطين بشكل فوري.