السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نحن الفلسطينيين أشعلنا حرب "التويتات" بين إسرائيل وفرنسا

2016-02-10 07:30:56 PM
نحن الفلسطينيين أشعلنا حرب
نتنياهو والرئيس الفرنسي هولاند

 

الحدث- رام الله

القصة بدأت بتغريدة نشرها السفير الفرنسي بواشنطن، (جيرار هيرو) على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها: "لا يمكن أن يكون هناك مفاوضات للسلام في سوريا طالما يقوم طرف بقتل الطرف الأخر"، الأمر الذي عقب عليه رون درمر - سفير تل أبيب بواشنطن- على نفس الموقع وفي تغريدة له كتب ساخرًا من نظيره الفرنسي "حسنا ..إنني مندهش ..ألا يجب أن نطبق نفس الأمر على إسرائيل والفلسطينيين، لماذا يطالب العالم تل أبيب باستئناف المباحثات مع رام الله في الوقت الذي يقوم فيه الفلسطينيون بقتل الإسرائيليين - في إشارة لانتفاضة السكاكين- ألا يجب علينا تطبيق مبدأ عدم التفاوض في حالة اغتيال طرف لطرف آخر هنا أيضًا".

 

السفير الفرنسي لم يصمت، وكتب تغريدة يرد على نظيره الإسرائيلي قائلًا: "من السهل أن يلعب البعض على المشاعر بدلًا من أن يحللوا الوضع جيدًا، إنها أفضل طريقة للتهرب من مناقشة الحقائق"، مضيفًا في تغريدة أخرى "من المتوقع دائمًا أن يقوم البعض بتقديم تبريرات واتهام الطرف الآخر - يقصد الفلسطينيين- بأنهم مجرمين".  

 

 

فيما شنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" هجومًا على السفير الفرنسي، لافتة إلى أنه عمل في الماضي سفير لباريس بتل أبيب، وفي عام 2004 عندما كان منتدبًا في الأخيرة عبَّر عن استيائه فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية الفرنسية، وفي مقابلة مع وسائل الإعلام قال: إن "الإسرائليين مصابون باضطراب عقلي ويكرهون الفرنسيين".

 

وتأتي المعارك المتشعلة في ساحات التواصل الاجتماعي في ظل تدهور العلاقات بين تل أبيب وباريس، خاصة مع رفض إسرائيل مؤخرًا مبادرة فرنسية لاستئناف المباحثات بين إسرائيل والفلسطينيين، وتأكيد وزير خارجية باريس على أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية إذا فشلت المبادرة، وأعلن بنيامين نتنياهو -رئيس حكومة تل أبيب- أن المبادرة "تحفّز الفلسطينيين على عدم قبول أي تسوية في المفاوضات تؤدي للتوصل إلى حل نهائي، معربًا عن استعداده "للدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة ودون شروط تملى علينا".