نتنياهو: المبادرة الفرنسية "محيرة" و "غريبة"

الحدث - وكالات

عقدت بعد ظهر اليوم الثلاثاء جلسة مشتركة للحكومتين الإسرائيلية والألمانية تناولت تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين. وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر سلام دولي "محيرة"، وذلك على ضوء التهديد الفرنسي بأنه في حال فشل العملية، فإن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية.

وأضاف نتنياهو: "هذا الأمر سيضمن فشل المؤتمر مسبقا، هناك طريق واحد لدعم السلام من خلال المفاوضات المباشرة وبدون شروط مسبقة بين الجانبين. كل من سينحرف عن هذا المسار لن يدفع عملية السلام بنجاح".

وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل إن ألمانيا ملتزمة بحل الدولتين، إلا أنها أضافت: "وقد يكون الوقت قد حان الآن من أجل القيام بخطوات كبيرة، وأنه يجب التركيز على تحسين الأوضاع ميدانيا".

وجاءت أقوال نتنياهو بعد ساعات من قيام السفير الفرنسي في إسرائيل بتريك مزوناب بعرض المبادرة الفرنسية على إسرائيل، والتي تأمل فرنسا من خلالها استئناف عملية السلام.

والتقى السفير الفرنسي في ساعات الصباح مع رئيس الجهاز السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشيفيز وعرض عليه تفاصيل المبادرة، والتي ينوي الفرنسيون من خلالها الدعوة لمؤتمر سلام في باريس الصيف القريب.

وقبل المؤتمر الصحفي بين ميركل ونتنياهو، شارك نتنياهو ووزراء في الحكومة الإسرائيلية بجلسة مشتركة مع نظرائهم في الحكومة الألمانية، وهي الجلسة السادسة من نوعها بين الحكومتين الألمانية والإسرائيلية. وشارك في الجلسة عن الجانب الإسرائيلي كلا من يوفال شتاينتس، أييليت شاكيد، زئيف إليكن ويوآف غالانت.

وكان نتنياهو وميركل قد بحثا سوية التطورات على الساحة الفلسطينية والحرب الأهلية في سوريا إضافة إلى العلاقات الثنائية وعلاقات إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي.

وقال مصدر في حاشية رئيس الوزراء الإسرائيلي إن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يتحقق إلا عبر المفاوضات المباشرة، والفلسطينيون يعلمون ذلك وعليه فإنهم غير معنيين بها.

وجاءت اقوال المصدر تعقيبًا على تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في طوكيو أمس والتي قال فيها إن الفلسطينيين لن يشاركوا أبدًا في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.