الحدث - بيت لحم
تشهد قرية الولجة منذ قرابة الأسبوعين تحّرًكا مكّثًفا للجيش الإسرائيلّي، الذي عّلق لافتات على أراٍض فلسطينّية تابعة للقرية الواقعة جنوب غربّي القدس، مفادها أّنه مقبل على مصادرة جديدة لصالح جدار الفصل العنصرّي المقام على حساب أراضي القرية. واستناًدا للخّطة الإسرائيلّية، فإّن جدار الفصل العنصرّي من المفروض أن يستكمل بناؤه حّتى نهاية العام الجاري.
إلاّ أّن مواطني قرية الولجة لا يعلمون أّي أراض ستصادر، وعليه فالمعنّيون باستيضاح هذا الأمر، يتوّجب أن يتوّجهوا إلى مكاتب دائرة أراضي إسرائيل في القدس. لكن سّكان القرية، غير الحاصلين على تصاريح دخول إلى إسرائيل، لا تتواجد لديهم إمكانّية فحص الأمر.
ويعاني سّكان قرية الولجة، منذ عّدة سنوات، مشاكل مرّكبة يفرضها الاحتلال الإسرائيلّي. أحد أكبر المعيقات الماثلة أمام سّكان القرية هي المنحدرات الّزراعّية التي طّوروها على مدار عشرات ومئات الّسنين، والتي ابتلعها قرار إسرائيلّي يعّرفها على أّنها "حديقة وطنّية".
فإّن جدار الفصل العنصرّي والحديقة الوطنّية، يقصيان الفلسطينّيين عن أراضيهم. ويشار إلى أّن جدار الفصل العنصرّي ملاصق لبيوت الّسّكان وليس بمحاذاة الخّط الأخضر. وسبق أن شّق جيش الاحتلال طريًقا، عّرفها على أّنها "أمنّية" واسعة، عبرت "الحديقة الوطنّية" والمنحدرات الّزراعّية، لتفسد المنظر الّطبيعّي الخّلاب، وليصير الّشارع نفسه غير ضرورّي، في أعقاب قرار تغيير مسار جدار الفصل العنصرّي، من قبل قضاة المحكمة الإسرائيلّية العليا.