الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": من دلالات استهداف حركة "الصابرين".. لا للتشيع في فلسطين

2016-02-20 06:54:00 AM
متابعة
هشام سليم

 

غزة- محاسن أُصرف

 

استهدف مجهولون فجر أمس بعبوة ناسفة، منزل عائلة "هشام سالم" الأمين العام لحركة الصابرين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة مُحدثًا أضرارًا مادية كبيرة في أملاك المواطنين المحيطين بالمكان.

 

وأعلنت الحركة عن نفسها كحركة سياسية وجهادية فلسطينية منذ العام 2014، وأكدت أن وجودها يأتي في إطار الحركات التحررية التي تُجابه الاحتلال الإسرائيلي، وقالت في بيان التأسيس الخاص بها إن "ثقافتها وتربيتها وعلاقاتها مبنية على هذا الأساس، وتتطلع أن يكون لأبنائها دور ونصيب في أداء التكليف الشرعي والواجب الوطني المتعين لتحرير فلسطين إلى جانب كل المجاهدين الصادقين والشرفاء والصابرين".

 

وعلى الرغم من ذلك بقيت الحركة وعلاقاتها الخارجية مدعاًة للشك وإثارة التساؤلات حول حقيقة وجودها في فلسطين وتبعاته على الحالة السياسية والاجتماعية، ويرى مراقبون أن حالات الاستهداف المتكررة للحركة وقياداتها تُشير إلى العمل على وقفها واجتثاثها قبل أن تنتشر، مؤكدين أن الاستهداف لم يكن الأول وسبقه استهداف مباشر للمسئول عن الحركة بالقطاع وصعنه طعنات قاتلة نجا منها بأعجوبة.

 

استهداف مقصود

 

يقول الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، استهداف منزل الأمين العام لحركة الصابرين كان "مقصودًا" يُراد به إنهاء وجود الحركة على الساحة السياسية في القطاع قبل أن يُذاع صداها خاصة وأنها تتبع إيران وتُتهم بـ "التشيع" وأضاف في تصريح خاص لـ "الحدث" أن الاستهداف رسالة سلبية بحق هذه الحركة التي لا تُنافس أحد عمليًا في القطاع – وفق تعبيره-

 

وقال المحلل السياسي "عوكل" أن تبعية الحركة لإيران واتهامها بإيجاد حالة من التشيع في المجتمع الفلسطيني، كانت سببًا في الضربات الكثيرة التي تلقتها الحركة وقادتها منذ الإعلان عن وجودها، وأضاف أن :"إسرائيل تُجابه الحركة وتريد إنهائها عمليًا لتأمن خطر إيران على نفسها وتتخلص منه فلا يكون قريبًا لها".

 

ومن جهة أخرى لم يغفل "عوكل" عن الحالة الفلسطينية التي ترفض أي فصيل قد يُحدث تغييرًا في بنية المجتمع الفلسطيني، وقال :"ربما أراد البعض أن يُثير شكل من أشكال الفتنة بوجود حالة تشيع في قطاع غزة وإحداث حالة من البلبلة" وتابع أن الاستهداف جاء برسالة قوية لوقف حالة "التشيع" في القطاع إن وجدت.

 

الاحتلال هو المسئول

 

من جهتها قالت الحركة في بيان لها  تلقت "الحدث" نسخة عنه، أن استهداف منزل الأمين العام "هشام سالم" مؤشر خطير على الحالة الأمنية في قطاع غزة، وبيّنت أن الاستهداف لم يكن الأول الذي يتعرض له الشيخ سالم وعائلته خاصة بعد حملة التحريض التي شنها الاحتلال عبر وسائل الإعلام – وفق البيان-.

 

وأوضح البيان أن الاستهداف محاولة يائسة من "العدو" لإثارة الفتنة والشقاق في المجتمع الفسطيني، مؤكدًا أن الحركة تُوجه أصابع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي الذي عمد إلى استهداف الحركة وقادتها وأعلن مؤخرًا عن اغتيال "أحمد السرحي" أحد قدة الحركة في الضفة الغربية  ضمن أحداث انتفاضة القدس.

 

وفيما يتعلق بمصير الأمين العام "هشام سالم"، فأكدت الحركة في بيانها نجاته، وشددت أن كافة أحداث الاستهداف والتشويه لن تُثني قيادة الحركة عن مواصلة طريق المقاومة ولن تحرف بندقيتها عن وجه الاحتلال الإسرائيلي.

 

وطالبت الحركة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ضرورة العمل الجاد على كشف ملابسات الحادث ومعاقبة المتورطين فيه، ودعت القوى والفصائل الوطنية إلى تحمل واجبها في التصدي لمن وصفتهم بـ "العملاء" والقضاء عليهم ووأد أي فتنة قد تُزعزع أمن القطاع.

 

وحاولت "الحدث" التواصل مع وزارة الداخلية في القطاع للحصول على آخر المستجدات في عملية الاستهداف وكشف المسئولين عنها إلا أن أحدًا لم يُجب على الاتصالات.