السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الرد والرد الآخر: إضراب المعلمين بين توفيق الطيراوي وماجد أبو شمالة

2016-03-06 01:23:53 PM
الرد والرد الآخر: إضراب المعلمين بين توفيق الطيراوي وماجد أبو شمالة
توفيق الطيراوي وماجد أبو شمالة - رسائل متبادلة حول إضراب المعلمين

الحدث- رام الله

أخبار إضراب المعلمين الفلسطينيين

 

وجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤول ملف المنظمات الشعبية فيها، اللواء توفيق الطيراوي، رسالة رد فيها على ما كتبه عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح ماجد أبو شمالة حول إضراب المعلمين، وحول أهمية تلبية مطالبهم وحل اتحاد المعلمين. 

 

نقرأ بداية ما كتبه ماجد أبو شمالة

 

لم تعد ثوابت الشعب الفلسطيني مقتصرة على الثوابت الوطنية فقط, بل زادت ثوابتنا الوطنية في مرحلة الرئيس أبو مازن, على الأقل ثابتين جديدين يحظيان بالإجماع الفلسطيني  الأول هو: إنهاء الانقسام والثاني هو: إعادة بناء وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير وصحيح أن تحرير الأسرى والقدس وإقامة الدولة على حدود 67 وعودة اللاجئين, ليس بيدنا حتى الآن  ويحول الاحتلال دون تحقيقها, أما إنهاء الانقسام وإعادة بناء وتفعيل المنظمة بيدنا !! ولكن, ذلك شكلا فقط "باعتبار أن الجدل الذي كان سابقا حول شعار الوحدة طريق العودة أم العودة طريق الوحدة عاد مجددا" وأصبح بناء وتفعيل المنظمة والوحدة الوطنية طريق الدولة أم العكس, وصحيح أن جدلنا القديم "لم يوصل جيلنا للدولة ولا للوحدة "ولكن ,ربما يستطيع الجيل الجديد الوصول إلى تحقيق ما فشلنا فيه .

 

وها هم المعلمون اليوم, في دفاعهم عن حقوقهم أسقطوا ورقة التوت عن عورة الاتحاد العام للمعلمين, وكذلك عن كافة الاتحادات العامة للمنظمة, ولم يعد أحد في اللجنة التنفيذية يستطيع القول بأن الاتحاد العام للمعلمين يمثل عشرون معلما فلسطينيا في الداخل والخارج, ولم يعد ضروريا أن يرسل العمال لكم رسالتهم بأن الاتحاد العام لعمال فلسطين" لا يمثلهم" وأن أعضاء الاتحاد بينهم, من يتقاضى راتب "وزير, ووكيل, ومدير عام" ولكن, لا يوجد بينهم عامل واحد أما الاتحاد العام لطلاب فلسطين, الذي كان يوما يهز عواصم الدنيا, ويزرع قضية فلسطين في عقول اتحادات الطلبة على مستوى العالم " فأصغر أعضاءه تجاوز الخمسة وأربعون ربيعا "وابنه طالب جامعي وبعضهم الآخر, أصبح حفيده في الجامعة وكذلك باقي الاتحادات المهندسين, والأطباء, والفلاحين, ...الخ

 

فهل بعد كل ذلك سنجد بيننا من يخجل ؟!! ويقول كفى لقد وصلت رسالة المعلمون وآن لنا أن نعيد بناء اتحاداتنا على طريق تفعيل مؤسسات المنظمة, وإعادة ترتيب أوراقنا, أم أن, الوقت لم يحن بعد ؟؟ !!وها هم بعض رؤساء الاتحادات تجاوزوا السبعين وشارفوا على الموت وماذا يضيرنا لو صبرنا عليهم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ؟؟!! يا لجنتنا التنفيذية العظماء نحن لا نطالب بتنحيتكم فأنتم تمثلون تنظيماتكم وهم أولى بكم لكننا نطالبكم على الأقل بأن" تتنحنحوا وتفعلوا اتحادات المنظمة على الأقل" حتى يستطيع العمال, والطلاب, والفلاحين, والمعلمين, وغيرهم ,أن يؤمنوا بأن اتحاداتهم تمثلهم وتدافع عن حقوقهم, وحتى يقتنع الشعب الفلسطيني بأن منظمة التحرير الفلسطينية ,هي مظلته التي تمثله في الداخل والخارج, وتناضل من أجل أن ينال حقوقه في تقرير مصيره ,وعودة اللاجئين, وإقامة دولته المستقلة, وعاصمتها القدس الشريف ".

 

والآن نقرأ ما كتبه اللواء توفيق الطيراوي في رده على ماجد أبو شمالة:

 

أخي ماجد أبو شمّالة،

عليك التحية والسلام وبعد،

 

قرأت ما كتبته عن ورقة التوت وعورة الاتحادات والمنظمة والثوابت الجديدة، وأعلم حرصك الوطني على الوطن الذي بات لا يعرف من أين سيتلقى الضربة القادمة وقد تكالب عليه القاصي والداني من بين يديه ومن خلفه.

 

ولأنني أعرفك ، فإنني أعاتب فيك العارف الفاهم، والمدرك الإيجابي، لأن فيما قلته حول الاتحادات تجنياً، ونظرة مجتزئة لم أعهدها بك، وإن كان بعض ما قلته حقيقة إلا أن البعض الآخر يجافي الحقيقة، فقد تحدثت عن الجزء الفارغ من الكأس ولم تتحدث عن الجزء الذي عمّرناه بجهود أبنائنا الخيِّرين في هذه الاتحادات التي بات شريانها يكرم بدم الشباب وقد ترسخت فيها ثقافة الديمقراطية والتجديد بشكل دوري ومنها اتحاد الكتاب والأدباء الذي قام بخطوات كبيرة لتكريس وحدة الثقافة الفلسطينية بين الداخل والخارج حتى فلسطين المحتلة عام 48، ونقابة الصحفيين التي تعمل الآن على التوحيد أيضاً مع الخارج، واتحاد المقاولين، والفلاحين ونقابة المهندسين والأطباء والمحامين والمهندسين الزراعيين، والأخصائيين النفسيين، وموظفي الجامعات، واتحاد الفنانين، ونقابة المهن الطبية، واتحاد المرأة، وغيرها الكثير التي تجري انتخاباتها بشكل دوري وديمقراطي حر، وحتى اتحاد المعلمين الذي أتيت عليه بالقول فلم يمض على انتخاب أمانته العامة إلا ثلاث سنوات فقط.

 

ولكي لا تخلط الحنطة بالزوان فإن ما قلته حول ضرورة إنهاء الانقسام فيه مصلحة وطنية عليا، وأنت تعلم جيداً أن من اختطف قطاع غزة عن جسد الوطن وأوقع الانقسام هي حركة حماس التي لا زالت تمعن في تكريسه على الأرض بصرف النظر عما تقوله في وسائل الإعلام، ويجب على شعبنا فرض إنهاء الانقسام بوعيه وحرصه على الأرض وترسيخه وطنياً وإجبار قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية كافة على التعامل معه وتبنيه أو التنحي عن دفة القيادة، لأنه لا يوجد في شعبنا مواطن وطني حر يقبل ببقاء الانقسام الذي يضعفنا أمام عدونا الإستراتيجي، والعالم أجمع.

 

 

نعم لوحدة الثقافة والتراب والدم والكفاح

مودتي

توفيق الطيراوي