الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لوتومب: نهاية داعش؟ ليست بهذه السرعة

2016-04-01 05:03:13 PM
لوتومب: نهاية داعش؟ ليست بهذه السرعة
قوات سورية في شوارع تدمر عقب تحريرها من داعش

الحدث- وكالات

احتفال كبير تلى استعادة قوات بشار اﻷسد مدينة تدمر اﻷثرية من أيدي قوات تنظيم "داعش" ، واعتبره كثيرون انتصارا كبيرا، لكن نهاية "داعش" ليست بهذه السرعة.

 

صحيفة "لوتومب" السويسرية سلطت الضوء تحت هذه الكلمات على فقد تنظيم "داعش" مؤخرا عددا كبيرا من اﻷراضي التي بسط سيطرته عليها.

 

وقالت الصحيفة: هل استعادة تدمر "لؤلؤة الصحراء السورية” من قبل القوات الحكومية في دمشق المدعومة من روسيا وإيران علامة فارقة في المعركة ضد تنظيم "داعش"؟ أم أنها خطوة أساسية نحو "النصر النهائي”، كما قال وزير الدفاع السوري، فهد فريج في وقت سابق من هذا الأسبوع.

 

وأضافت "إذا كان هناك تحول، يجب أن يحدد في الأشهر المقبلة، مع تفاهم ضمني بين الروس والأمريكان، حول التنسيق ضد الجماعة الجهادية التي تمثل تهديدا رئيسيا مشتركا. فهذا التحالف التكتيكي أبعد – مؤقتا - الخلافات حول مصير بشار الأسد".

 

"هناك صفقة عقدت أواخر 2015 بين الروس واﻷمريكان وبالتحديد منتصف شهر نوفمبر" يشير ديفيد ريجولي-روز، الباحث في المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي (IFAS).

 

وأضاف الاتفاق نص على السماح للروس بدعم قوات بشار الأسد، في حين أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن العراق وشمال شرق سوريا. وفي أواخر ديسمبر تم استعادة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، من أيدي الدولة الإسلامية.

 

 

تجفيف اﻷموال

وأوضحت الصحيفة أن الهدف الحالي هو استعادة الموصل العراقية التي تعد بمثابة عاصمة لتنظيم "داعش" والقلب الاقتصادي للمنظمة الإرهابية وكذلك مدينة الرقة في سوريا.

 

كما أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يعمل حاليا على استهداف كواد الحركة وتجفيف منابع داعش الاقتصادية، من خلال قصف قوافل شاحنات النفط التي تسيطر عليها المنظمة الجهادية، فلم يبق أمام "داعش" سوى النهب وفرض الضرائب لتمويل نفسها. وبذلك انخفض رصيد المتطوعين أو المرتزقة بمقدار النصف كما حدث انشقاق داخل المنظمة. تشير لوتومب.

 

وأكدت أنه على الرغم من هذه النكسات لا تزال المنظمة بعيدة عن كلمة "نهايتها" فاستعادة الموصل قد يستغرق شهورا، أما الرقة فمن سنة إلى سنتين.

 

"هذا ضعف نسبي" يشير ديفيد ريجولي-روز، موضحا أن داعش حاليا بمثابة "حيوان جريح، اﻷمر الذي يزيد من خطورته”، ففي الوقت الذي كان من المتوقع أن تقل هجماته بسبب خسارته ( في سوريا والعراق) نفذ التنظيم اعتداءات في لاهور وبروكسل قبل أيام على سبيل المثال.


في الوقت نفسه، هناك جيل جديد من مقاتلي التنظيم في ليبيا، حيث يمكن لداعش استنساخ نفس السيناريو العراقي و السوري، فهذا اﻷمر هو الآن أكبر هاجس يؤرق الأوروبيين. فالحديث عن نهاية التنظيم سابق لأوانه كما يؤكد أيضا جان مارك ريكلي المحلل العسكري بكينجز كولج.


وبين أنه لا يمكن القضاء تماما على مقاتلي داعش، حتى لو تم تدمير كيان التنظيم في الشرق الأوسط، هناك حديث عن 1200 جهادي عادوا إلى أوروبا من 5000 انضموا إلى صفوف داعش بسوريا والعراق، بينهم 400-600 تم تدريبهم خصيصا لتنفيذ عمليات إرهابية. فقدرة داعش على إحداث إزعاج مازالت هامة للغاية.