الحدث - رام الله
جاءت أقوال الجنرال الذي كان رئيس الجبهة الداخلية سابقا وحاليا نائب قائد الجبهة الشمالية، لإذاعة الجيش الإسرائيلي "غالي تساهل"، حيث قال ضمن مقابلة تطرقت للاستعداد العسكرية في الجبهة شمال اسرائيل، إن "منظومة القبة الحديدة بوسعها أن تؤمن دفاعا جزئيا، لأكثر بقليل من 120 صاروخا باليوم، بعضها صواريخ صغيرة فتاكة وشديدة الدقة".
وأضاف الجنرال "نحن بحاجة هنا لحصانة نفسية أكثر منها محسوسة وجسدية"!
وأكد أنه يجب إعداد الجمهور الاسرائيلي لتلقي خسائر، مؤكدا أنه في الحروب تُدفع أثمان غالية "عندما تسقط طائرة، فهذا جزء من العملية القتالية. لا توجد حروبات الانتصار فيها هو 100 مقابل صفر"! وأضاف "أعددنا لنفسنا العديد من الفرضيات على مر السنين حول ما خسره (اي حزب الله) في الحرب من منطلق شعورنا بالتعزيز والقوة".
وسبق للأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله أن هدد اسرائيل في أكثر من مناسبة باستهداف مدينة حيفا - عاصمة الشمال، والمرافق الحيوية العسكرية فيها، ومنها المنشآت الكيميائية والمصانع البتروكيماوية ومعامل تكرير البترول، وكذلك مستودعات الأمونياك في خليج حيفا. كما هدد في مقابلة خاصة مع قناة الميادين باستهداف المفاعلات النووية في إسرائيل بأي حرب قادمة.
وقال نصرالله في كلمة متلفزة بشهر شباط/ فبراير 2016 "البعض يقول أن الفرصة الاقليمة لاسرائيل متاحة لشن حرب على لبنان وأن تضرب المقاومة واعادتنا 20 سنة الى الوراء، اسرائيل لا تحتاج ظروف اقليمة ولا دولية لتشن حربا، الظروف الاقليمية دائما مساندة لإسرائيل".
وتابع "الذي يمنع قيام حرب ثالثة هو وجود مقاومة وحضن لهذه المقاومة والجيش الوطني، مقاومة قادرة على أن تمنع هذا الانتصار، وأنا أقول لكم من موقف الشيخ راغب ومن جهد الحج عماد مغنية لديكم في لبنان مقاومة قوية وذات عنفوان وحضور ومقدرات جديدة دفاعية وهجومية وهذه قادرة أن تلحق الهزيمة باسرائيل في أي حرب قادمة".
ونسبت الى اسرائيل في الأعوام الأخيرة العديد من عمليات الاغتيال لقيادات في حزب الله الذي يشارك في القتال في سوريا الى جانب القوات السورية الحكومية ويؤكد أنه يقوم بذلك دفاعا عن لبنان ولمنع انزلاق القتال الى الداخل اللبناني، وحماية للمقدسات ومنها الشيعية في سوريا.
حيث نُسبت الشهر الماضي عملية اغتيال القيادي البارز في حزب الله - مصطفى بدر الدين الذي يعتبر خليفة عماد مغنية وقائد الذراع العسكري لحزب الله وذلك في غارة جوية استهدفت موقعا بالقرب من مطار دمشق.
ويأتي اغتيال بدر الدين بعد نبأ اغتيال قيادي آخر في حزب الله هو عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية سمير القنطار، والذي قتل في غارة يرجح أنها إسرائيلية أيضا في كانون الأول/ ديسمبر المنصرم. وتعهد حسن نصرالله بالانتقام لاغتيال مغنية والقنطار في حينه.
المصدر: وكالات