السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد تقرير تشيلكوت.. هذا المصير ينتظر توني بلير

2016-07-08 05:46:15 PM
بعد تقرير تشيلكوت.. هذا المصير ينتظر توني بلير
توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق-Getty Images

 

الحدث- مصدر الخبر

 

قالت صحيفة الإندبندنت إن عائلات الجنود البريطانيين المقتولين في حرب العراق تعهدوا بمقاضاة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير عن "كل ذرة ألم" بعد أن  أدانه "تقرير تشيلكوت" لاتخاذه  قرارا متسرعا وغير صائب بغزو العراق.

 

وقد يمثل بلير أمام  المحاكم المدنية على خلفية اتهام تقرير تشيلكوت لتقصي الحقائق له الأربعاء الماضي بإساءة استخدام سلطته والزج بدولته في أتون الحرب.
 

وخلص السير جون تشيلكوت إلى أن بلير بالغ في حاجة بريطانيا للتدخل العسكري في مارس 2003، بالرغم من عدم وجود "تهديد وشيك" من الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، كما لم يبذل كافة الوسائل السلمية قبل اتخاذ قرار الحرب التي ينبغي أن تكون الملاذ الأخير.
 

وانتقد السير البريطاني فقر التخطيط لمرحلة ما بعد صدام، مشيرا كذلك إلى عدم وجود دليل قوي للتثبت من امتلاك حسين لأسلحة دمار شامل.
 

بيد أن تشيلكوت لم يصف الحرب بغير الشرعية، لكن مصدرا قريب الصلة من عائلات الجنود البريطانيين قتلى غزو العراق قالوا في تصريحات أوردتها صحيفة الديلي تليجراف إن التقرير يمنح أسسا قانونية لمقاضاة توني بلير.
 

وتابع المصدر المذكور: "إنه يمنحنا الكثير من الخيوط التي يمكن تعقبها، والتي تصنع حبلا قويا للإمساك به".
 

ووفقا لنفس المصدر، فإن المحامين الممثلين عن عائلات الجنود البريطانيين سيركزون على نقطة الاستغلال المبالغ فيه لسلطة بلير على نحو تسبب في إلحاق ضرر بالغ كان يمكن التنبؤ به.
 

وذكرت عائلات 29 جنديا من المقتولين أنهم استعانوا بخدمات شركة McCue and Partners القانونية للبدء في إجراءات التقاضي، ومن المنتظر أن تحذو عائلات أخرى نفس الحذو.
 

وكان 179 من العاملين بالجيش البريطاني قد لقوا حتفهم خلال الحرب في العراق في الفترة بين 2003-2011.
 

واكتسب بلير ثروة تقدر بـ 60 مليون إسترليني منذ مغادرته داونينج ستريت عام 2007 من خلال كلماته التي يلقيها في مناسبات مختلفة، وتأليف كتب، والعمل مستشارا إستراتيجيا لشركات خاصة وحكومات أجنبية.
 

ريج كييس، الذي قتل ابنه في العراق عام 2003 قال لصحيفة التليجراف: "توني بلير صنع الكثير من المال من منصبه العام الذي أعتقد أنه أساء استغلاله".
 

واستطرد: "لقد أساء استغلال سلطات منصبه، وصنع الكثير من المال كذلك بعد مغادرته، معظمه من عقود أبرمها بينما كان رئيسا لحكومة بريطانيا".
 

المحكمة الجنائية الدولية ذكرت أنها لن تصعد اتهامات بجرائم حرب ضد توني بلير، واستندت إلى أن "الحروب العدوانية" كانت تتجاوز اختصاصها عام 2003 بالرغم من مطالب عائلات الجنود قتلى الحرب.
 

سارة أوكونر، التي قتل شقيقها بوب أوكونر في العراق عام 2005 وصفت توتي بلير خلال مؤتمر صحفي أعقب نشر تقرير تشيلكوت بأنه "الإرهابي الأسوأ في العالم".
 

اللورد كين ماكدونالد المدير السابق بالنيابة العامة قال إن بلير يمكن أن يلاحق قضائيا بتهمة سوء السلوك  خلال منصب عام.
 

بلير دافع عن نفسه خلال مؤتمر صحفي استغرق ساعتين الأربعاء معتبرا أن التقرير برأه من تهمة الكذب، أو استغلال معلومات استخبارية بشكل غير ملائم، نافيا أن يكون قوله للرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش إنه معه مهما كان الأمر يمثل التزاما سريا بالحرب بأي تكلفة.