الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| من يحضر فعاليات متحف محمود درويش؟

2016-07-12 03:28:00 PM
خاص| من يحضر فعاليات متحف محمود درويش؟
متحف محمود درويش

 

الحدث- روان سمارة

 

صرح ثقافي بامتياز، كيف لا وهو يحمل اسم شاعر فلسطيني بحجم محمود درويش، ليصير منارة يبث منها المبدعون إنتاجهم من شعر وأدب ورسم وموسيقى.

 

 

 يقول سامح خضر مدير المتحف: " المتحف منبر لكل من يستحق، ولا تختلف الإجراءات المتبعة في أي من أمسيات المتحف، فنبدأ كافة أمسياتنا على الموعد المقرر، ونصمم دعوة للأمسية توزع على العناوين الموجودة في قائمتنا البريدية، إضافة لوسائل الإعلام."

 

 

ماجد أبو غوش، شاعر وكاتب، قام بإطلاق عدد من إصدارته في المتحف، يحدثنا عن تجربته: "عدا عن رمزية المكان "محمود درويش" فالقاعة مريحة ومجهزة صوتيا وضوئيا، والتغطية جيدة للفعالية من قبل إدارة المتحف." وحول حضوره كمشاهد لفعاليات المتحف يقول: "أنا من جمهور المتحف الدائمين، وهناك مجموعة صغيرة لا تتعدى العشرين شخصا، تتابع معظم نشاطات المتحف، وبالعموم فكل كاتب يأتي بجمهوره المختلف إلى الأمسية، لهذا نلاحظ الفرق الواضح في عدد ونوعية الحضور في كل أمسية."

 

يحضر أبو غوش بعض الفعاليات مجاملا، فالحضور لفعالية ما لا يعني احتفاءه بالمنتج والإصدار، بقدر احتفائه بإبداع صديقه أو صديقته. وحول ذات الجزئية قال خضر: " نتعامل مع الحضور بمحبة وتقدير دون البحث عن دوافعهم."

 

يعود الفرق في نوع الحضور وكمهم بحسب مدير المتحف لعدة أسباب، يقول خضر: "أحياناً تمتلئ القاعة في عروض بعض الأفلام، ويمكن لشاعر شاب يحتفي بديوانه الأول أن يحظى بحضور جماهيري كبير، ويمكن ألا يتواجد جمهور كبير لشاعر أو روائي كبير، فالحضور يرتبط بعوامل كثيرة قد يكون منها الاحتلال، أو العوامل الجوية، أو حتى صعوبة الوصول للمتحف، ولا يوجد معيار ثابت للقياس عليه."

 

 

الصحفية المقدسية هبة أصلان، كانت قد حضرت لتغطية بعض الفعاليات في المتحف، لكنها كما تقول لم تشاهد مايشجعها على العودة وتكرار التجربة، تقول: "أحب الأمسيات الموسيقية، لكن المكان ضيق، ويكون مكتظا في معظم الأحيان، إضافة لأن رواد المكان هم مجموعة واحدة تربطها صداقات مع الطاقم الإداري في المتحف، وهذا من الأمور المزعجة ايضا."

 

تحدثت أيضا الإعلامية نسرين عواد، عن هذه العلاقات وتأثيرها على الحضور، ولكن بالإيجاب، تقول: "الألفة والصداقة عامل جذب للمكان، فإذا كانت تربطك مجموعة من الأصدقاء في المكان ستذهب، بغض النظر عن اهتمامك بالفعالية."

 

 

ترى هلا الشروف في المكان حميمية تحتضن أمسياتها، تقول: "لدي شعور عميق بالثقة تجاه هذه المؤسسة، فهي مكان مفتوح للجميع، واستطاعت في فترة زمنية قياسية أن تقدم عدداً مهماً من التجارب الشعرية والأدبية الفلسطينية  والعربية، الاستمرارية في تقديم هذه الأسماء والتجارب يجعلها الأكثر حضوراً بين المؤسسات الثقافية الأخرى. كما أن حميمية المكان وجماليته، وما يفتحه الاسم من مساحات للحب والجمال تشعرني بالسعادة."

 

متحف محمود درويش هو حالة فنية ثقافية لا تشبه غيرها على الصعيد المحلي، لكنه وفي ذات الوقت يعاني من تذبذب واضح في عدد الحضور بين فعالية وأخرى، فهل يقتصر المشهد الثقافي الفلسطيني على عشرين اسما بحسب ماجد أبو غوش؟ أم أن نوعية ما يقدمه المتحف هو نخبوي لا يجذب الغالبية؟