الجمعة  23 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث" | شمالاً من البحر الميت أسماك فلسطينية

2016-10-04 07:12:42 AM
متابعة
مزرعة أسماك في المشروع الإنشائي العربي

 

الحدث- هبة بربار

 

على الرغم من عدم وجود بحر في الضفة الغربية إلا أنه وعلى بعد 16 كيلومترا شمالا من البحر الميت في مدينة أريحا في الضفة الغربية استطاعت جمعية المشروع الإنشائي العربي وبالشراكة مع وزارة الزراعة  من صناعة بحرها الصغير في 8 برك يتراوح قطركل منها 6 أمتار وعمقها متراً واحداً بالإضافة إلى أنها تتسع لـ 100 كوب من الماء تحت مسمى الإستزراع السمكي، فتحاول الأسماك في البركة من التهام أكبر عدد من الطعام لتستطيع مقاومة الظروف المعيشية الصعبة ولمتابعة حياتها بتأشيرة فلسطينية، فالمواطن الفلسطيني يبحث عن الأسماك هنا وهناك بعد أن حرم من اصطياد أسماك حيفا و طبريا.

 

ففي ظل الحصار بدأت الجمعية في عام 2010  بإقامة مزرعتها الأولى لزراعة الأسماك في أحواض مائية متخصصة  بنتها بنفسها  في محاولة للوصول إلى الإكتفاء الذاتي من الثروة السمكية في الضفة.

وتطمح  الجمعية إلى توسيع مزرعتها وإضافة أقسام جديدة لتفريغ الأسماك محاولة الاستفادة قدر الإمكان من مخلفات المزرعة واستخدامها كأسمدة طبيعية للأرض بدلا من الأسمدة الكيماوية.

 

إذ  تعتبر تجربة زراعة الأسماك الأولى في فلسطين بالإضافة الى أن الجمعية  تنتج من 4-6 طن من السمك  في كل دورة  كما قال لـ "الحدث"  المهندس الزراعي في الجمعية تامر جبارين.

 

احتياجات الفرد الواحد من السمك

 

والكمية هي أقل بكثير من حاجة السوق الفلسطيني من السمك حيث أن استهلاك الفرد للسمك بلغ (2.5 كيلوغرام ) سنويا بالمقابل أوضحت الدراسات بأن استهلاك الفرد للسمك يجب أن يصل الى 17 كيلوغرام سنويا كما أوضح لـ "الحدث"مدير دائرة الأسماك في وزارة الزراعة  ياسر اشتيه.

وأضاف اشتيه" إن انتاج السمك من جميع البرك في الضفة الغربية يتراوح ما بين 30ـ40 طن في العام وهذا الرقم لا يكفي لتغطية حاجة  المواطنين الفلسطينين  للسمك الذي بلغ 5 آلاف طن سنويا.

 

وفي الحديث عن نوعية الأسماك التي تفرخ في البرك،قال اشتيه: بأن أكثر الأنواع التي نجح تفريخها  المشط النيلي وذلك لأن سعره مقبول و أيضا هذا السمك معروف لدي المستهلك و يتحمل العيش في ظروف ملوحة مختلفة،وأشار اشتيه :تجري التجارب على تفريخ أنواع جديدة من الأسماك منها سمك الكارب و البوري.

 

وأوضح اشتيه :"إن زراعة الأسماك تحتاج الى نفس طويل لتنجح وتحتاج إلى كادر مهيأ لزراعة الأسماك، ويشجع المواطن الفلسطيني  لدعم الجانب التسويقي وشراء السمك المحلى".

 

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن متوسط إنفاق واستهلاك الأسرة الشهري للأسماك في الضفة الغربية  بالدينار الأردني قد بلغ 6.6 دينار  وفي  قطاع غزة فوصل الى 9.0 دينار.

 

و في الحديث حول موضوع مصدرالأسماك الموجودة في أسواق الضفة الغربية، قال محمد الناطور يعمل في مسمكة فلسطين لـ "الحدث" :على الأغلب نستورد الأسماك من يافا ومرات قليلة يتم التنسيق مع غزة لاستيراد السمك الغزي ولكن تواجهنا معوقات كبيرة ومنها الحدود، كما ونوفر الأسماك الطازجة على مدى أسبوع للمستهلك الفلسطيني.

 

وأضاف ناطور حول موضوع السمك القادم من البرك أي من الإستزراع السمكي: "فلا يوجد إقبال في مدينة رام الله على سمك البرك و سمك الماء الحلوة ،و يوجد فرق في جودة اللحم بين السمك البحري والسمك القادم من البرك".

 

وأكد ناطور "أحب أن أدعم الزراعة والإنتاج المحلي فأنا معهم قلبا وقالبا وسبق أن تعاملنا مع عدة مشاريع لإستزراع الأسماك في الضفة الغربية لكن الكمية التي تنتجها هذه المشاريع لا تكفي سوى لأسبوعين،فلا يوجد استمرارية ".

 

وأضاف ناطور"بأن هذه المشاريع تأتي مكملة لمشاريع أخرى منها مشروع النخيل فيتم زراعة الإسماك للإستفادة من السماد العضوي والمخلفات ليس أكثر فبذلك تكون لفترة معينة فقط".