الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحكومة الإسرائيلية تطالب المستوطنين بالتهدئة والتوسع الاستيطاني مستمر

2016-10-22 03:40:08 PM
الحكومة الإسرائيلية تطالب المستوطنين بالتهدئة والتوسع الاستيطاني مستمر
التوسع الاستيطاني ( أرشيف)

 

 

الحدث- رام الله

 

أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، تقريره الأسبوعي، ووصل لصحيفة " الحدث" نسخة منه، حيث أعرب المكتب الوطني عن قلقه تجاه التحرك الجاري في مجلس الأمن ضد الاستيطان، لاسيما وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد طالب المستوطنين بضرورة التهدئة، لتمكين الإدارة الأمريكية من استخدام " الفيتو" لإحباط مشروع القرار المزمع عرضه على مجلس الأمن الدولي، والذي يندد بنشاطات اسرائيل الاستيطانية ويدعو إلى وقفها دون قيود.

 

ويذكر أن الحكومة الإسرائيلية وضمن استراتيجية اليمين الحاكم فيها، تسعى إلى توسيع الاستيطان وتعميق عمليات تهويد ومصادرة الأراضي الفلسطينية. وهي الآن منشغلة بملف التهدئة بعد قيام الآلاف من المستوطنين بالتظاهر داخل مستوطنة " عمونا" العشوائية في الضفة الغربية، وذلك احتجاجاً على نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إخلائها.

 

وفي تصريحات اطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة خاصة لممثلي مستوطنة عمونا  ادعى فيها بان"مشروع الاستيطان كله في خطر وحمل الرئيس الامريكي خطورة ما سيمر به المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية ما بين الانتخابات وتسلم الرئيس الجديد واضاف ان الخطر لن يقف عند عمونا وربما نضطر في الاسابيع القادمة للتعامل مع مستوطنات اخرى"

 

وفي ظل هذه التصريحات، يجري العمل بشكل دؤوب على بناء وتسويق مئات الوحدات الاستيطانية في المستوطنات بواسطة شركات استثمار اسرائيلية .

 

وتم الكشف عن مشاريع استيطانية في الضفة والقدس المحتلتين، تشمل بناء مئات الوحدات السكنية، فيما تصل استثمارات إحدى الشركات الاسرائيلية التي تتولى نشاطات استيطانية  إلى نحو (350) مليون شيكل، حيث تشرف  شركة "نوفي همعيين" على بناء منطقة تجارية ضخمة في مدخل مستوطنة "ميشور ادوميم" (شمال شرق القدس المحتلة)، باستثمار يصل إلى (٣٥٠) مليون شيكل على مساحة (٧٢) دونما،

 

أما شركة "يورو إسرائيل"، فقد انتهت من بيع المبنى الثالث في مشروع "مستوطنة النبي يعقوب" شمالي القدس، ويتضمن (٧٨) وحدة سكنية تضم أربعة مبانٍ. وتبني الشركة المذكورة، خمسة مشاريع في المستوطنات على النحو الآتي: (١٢٢) وحدة سكنية في مستوطنة "هار حومه"، و(٢٤) وحدة في مستوطنة بسغات زئيف، و(٧٨) وحدة في مستوطنة النبي يعقوب، كما تبني (٣٢) وحدة في مستوطنة "ارئيل" في سلفيت و(٩٦) وحدة في مستوطنة "موديعين".

 

وبدورها، أعلنت شركة "تسرفاتي شمعون" عن بيع المساكن في المبنى الثاني من مشروع البناء في مستوطنة "هار حومه"، ويتكون من ثلاثة مبانٍ، ما مجموعه (١٤٢) وحدة استيطانية.

 

كما أعلنت شركة "ع. أهارون" عن بيع (٢١) وحدة استيطانية في مشروع "هبارك" في مستوطنة "بسغات زئيف"، من أصل (٦٥) وحدة استيطانية.ومن بين المشاريع الاستيطانية التي تنفّذها شركة "أهارون" مشروع "نوفي هبيسغاه" في "بسغات زئيف"، والذي أنجزته كاملا، ومن المقرر إسكانه بعد عدة شهور.

 

وتواصل سلطات الاحتلال تقديم الدعم للمستوطنين في الاغوار الشمالية ، حيث استولى مستوطنو "سلعيت" و"مسكيوت"، على مئات الدونمات من أراضي المواطنين قرب خلة حمد في الأغوار الشمالية، تقدر باكثر من 300 دونم من أراضي المواطنين في الحمة؛ ووضعوا فيها أساسات لمعرشات ووحدات استيطانية، علاوة على مد أنابيب مياه.

 

 

 

 

 

 

 

 

وبالحديث عن الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الآرض ومقاومة الإستيطان فقد كانت على شهدت مدينة القدس والمسجد الأقصى عدة اقتحامات من قبل جنود الاحتلال، تزامناً مع احتفال اليهود بـ " عيد العرش" التلمودي، حيث تنشطت حينها حركة ما يسمى " معهد الهيكل"، والتي تسعى إلى تعزيز فكرة بناء الهيكل على أنقاض الأقصى.

وفي تطور لافت جرى تدشين المجمّع القومي الأثري الإسرائيلي، غربي القدس بالقرب من مجمع البنايات الحكومية، وأطلق عليه رسمياً اسم "القرية القومية لآثار أرض إسرائيل".

 

وبجانب مدينة القدس، فقد توالت الاقتحامات والمداهمات في مدينتي الخليل وبيت لحم، أما مدينة سلفيت الواقعة في الضفة الغربية، فقد واصل مستوطنو مستوطنة " اريئيل”، وهي ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية بحفر المزيد من القبور والأضرحة لموتاهم في الأراضي الواقعة خلف الجدار العنصري شمال مدينة سلفيت حيث بلغ عدد القبور في المقبرة بلغ 180 قبراً.

 

وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنع عشرات المزارعين من قطف الزيتون في مدينة نابلس، وفي الجنوب منها قام الاحتلال باتلاف 50 شجرة من الزيتون.

 

ولن تتوقف الانهاكات الاسرائيلية، وفي الأغوار أيضا واصل مستوطنو مستوطنة "مسكيوت" و"سلعيت"، سيطرتهم على أراضي مواطنين قرب خربة الحمة وخلة حمد في الأغوار الشمالية شرق طوباس، حيث  لاحظ سكان المنطقة أعمال توريد لحديد ومواد بناء إلى موقع البناء بالقرب من خلة حمد في الأغوار، وأقاموا فيها أساسات لمعرشات ووحدات استيطانية، وقاموا بمد أنابيب مياه.