الجمعة 16 أيار 2025
الحدث- القدس
نتيجة لحالة التخوفات التي تعيشها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بعد قرار مجلس الأمن، توجهت لإتخاذ عدة إجراءات كان من ضمنها استدعاء سفراء الدول المعادية لقرار وقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".
في ذات السياق، وجهت الحكومة الإسرائيلية "دعوة" لسفير الولايات المتحدة لديها دان شابيرو لتفسير كيفية تبني مجلس الأمن قرارا يدين إسرائيل بسبب بناء مستوطنات يهودية في الأراضي الفلسطينية، و"للتعبير عن امتعاضها" من موقف الولايات المتحدة حيال الاستيطان.
يشار إلى أن امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو لنقض القرار، الأمر الذي سمح بتمريره.
هذا وفي الاجتماع الأسبوعي للحكومة وضع نتنياهو بصمته الخاصة على رد الفعل الإسرائيلي الغاضب قائلا: "أن واشنطن تآمرت مع الفلسطينيين للضغط من أجل تبني القرار، وسنعمل كل ما يلزم كي تتجنب إسرائيل أضرار هذا القرار المشين".
وجاء قرار الاستدعاء خلال اجتماع ما يسمى بالمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية الأحد الذي ندد بنيامين نتنياهو فيه ما سماه بالقرار الذي وصفه بأنه "غير متوازن ومعادي لدولة إسرائيل".
من جانبه، قال محرر بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط الآن جونستون إن سفراء بريطانيا وفرنسا والصين وأسبانيا وروسيا من بين الذين استدعتهم الخارجية الإسرائيلية.
وأشار جونستون إلى أن توجيه لوم لسفراء دول كبرى في يوم عيد الميلاد يعبر عن عمق الغضب الإسرائيلي تجاه ما حدث.
أضاف نتنياهو "بناء على المعلومات المتوفرة لدينا، لا شك لدينا بأن إدارة أوباما قد بادرت إلى تمرير هذا القرار ووقفت وراءه ونسقت صياغته وطالبت بتمريره".
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور قالت إن الولايات المتحدة لم تتخل عن التزامها الدائم تجاه أمن إسرائيل، وأن القرار يتسق مع السياسة الأمريكية المؤيدة لحل الدولتين.
من الجدير ذكره أن تعتبر المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي لكن اسرائيل تدفع بغير ذلك، فيما يعيش قرابة 400 ألف مستوطن يهودي في نحو 140 مستوطنة تم بناؤها منذ احتلال اسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967.
