الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بوساطة مصرية: حماس وإسرائيل مشاريع اقتصادية لقاء معالجات أمنية

2017-01-06 03:26:35 PM
بوساطة مصرية: حماس وإسرائيل مشاريع اقتصادية لقاء معالجات أمنية

الحدث.

 

تقود مصر عملية تفاوض غير مباشر بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية بطلب من الأخيرة، حول ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وضرورة معالجته في مقابل تسهيلات اقتصادية بأذرع مصرية.

 

وكشفت مصادر في حركة "حماس" بحسب صحيفة "العربي الجديد" أن اللقاء الأخير الذي جمع عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، بمسؤولين مصريين بارزين، في القاهرة، قد تطرّق إلى ملف الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب "عز الدين القسام"، والتي ترفض "حماس" منح إسرائيل أي معلومات بشأنهم قبل الوصول إلى صفقة تشمل إطلاق الاحتلال سراح مَن قام باعتقالهم عقب صفقة اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في العام 2011، إذ أعادت إسرائيل اعتقال الأسرى المحررين فيما سمي بـ "صفقة الأحرار" مرة أخرى عقب إتمام الصفقة.

 

ولم تستبعد المصادر أن يكون حديث الجانب المصري في ملف أسرى الاحتلال لدى الحركة قد جاء بناء على مطلب من حكومة بنيامين نتنياهو، التي تتعرض إلى مأزق بالغ في الشارع الإسرائيلي بسبب ضغط أسر جنود لدى "حماس". وقالت المصادر المسؤولة داخل الحركة إن "حماس" ترحب بتوسط مصر، شرط أن ينفذ الاحتلال مطالب الحركة بالإفراج عن أسرى صفقة "وفاء الأحرار"، مؤكدة "نحن نرحب بالدور المصري دائماً، خصوصاً أنها امتدادنا الطبيعي، جغرافياً وسياسياً، ونرحب بعودة العلاقات إلى سابق عهدها إذا رغب الجانب المصري في ذلك".

 

وكانت كتائب "القسام" كشفت، للمرة الأولى بشكل رسمي، منتصف العام الماضي، عن صور أربعة جنود إسرائيليين قالت إنهم أسرى لديها، مؤكدة أنها لن تكشف أي معلومات عنهم من دون مقابل. وظهر المتحدث باسم "القسام"، أبو عبيدة، في مقابلة مع قناة "الأقصى"، المقربة من الحركة، وإلى جواره صور الجنود الأربعة، بينها صورتان للجنديين شاؤول آرون، والضابط هدار غولدن، اللذان فُقدا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف العام 2014. ولم تتحدث حكومة نتنياهو عن أسرى أحياء لدى "حماس"، إنما فقط عن جثماني جنديين قُتلا خلال الحرب على غزة. وتحدّث نتنياهو أخيراً عن "تطور" بشأن الجنود المفقودين في القطاع.

 

وكان مسؤول إسرائيلي كبير أعلن في ايلول/سبتمبر أن بلاده تحتجز منذ حرب 2014 على غزة 18 فلسطينيا من القطاع كما أنها تحتفظ برفات 19 آخرين "عرضت مبادلتها برفات الجنديين الإسرائيليين".

 

يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مقربة من أبو مرزوق، لـ"العربي الجديد"، أن هناك زيارة جديدة لوفد الحركة إلى القاهرة سيشارك فيها نائب رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، عقب أعياد الميلاد لدى الطوائف الشرقية، والتي تصادف اليوم، فيما رجّحت المصادر أن تكون هناك خطوات عملية بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة خلال زيارة وفد "حماس" المقبلة إلى القاهرة، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الداخلية في إسرائيل.

 

الملاحظ في هذه التقارير الصحفية، الاشارة إلى الرغبة المشتركة من مصر وحركة حماس، في الانفتاح على أول علاقة اقتصادية بين القطاع والحكومة المصرية منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى قول أبو مرزوق: "نحن نرغب في ذلك ونرحب به، حتى يكون هناك تبادل للفوائد بين الأشقاء في مصر والقطاع، بدلاً من ذهاب تلك الأموال إلى الاحتلال". برغم الضائقة الاقتصادية التي تمر بها مصر مؤخراً، ما يعني أن الاحتلال عرض على القاهرة مساعدة اقتصادية يذهب بعضها إلى قطاع غزة في مقابل توسط مصر مع حركة حماس لاطلاق سراح الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى حماس، فيما تستفيد مصر في جهة أخرى ببعض المعالجات الأمنية في سيناء بالاشتراك مع حركة حماس، بموافقة الأخيرة شرط تحقيق بعض المكاسب على الجانبين المصري والإسرائيلي، في ظل أزمة طرحها لفكرة الكونفدرالية بين القطاع والضفة الغربية.