الأربعاء  08 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يديعوت أحرونوت: السودان يبحث للمرة الثانية إقامة علاقات مع إسرائيل

2017-03-03 06:20:36 PM
يديعوت أحرونوت: السودان يبحث للمرة الثانية إقامة علاقات مع إسرائيل

حدث الساعة

 

قال تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عبر موقعها الإلكتروني أمس الخميس،أن ثمة محاولات يجريها الرئيس السوداني عمر البشير، لتجهيز الرأي العام في بلاده، لقبول فكرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بسبب تباعد العلاقات بين الخرطوم وطهران، فضلاً عن محاولات يقوم بها النظام السوداني للتقارب مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

 

ويتحدث خبراء إسرائيليون عن تجدد النقاش المجتمعي في السودان بشأن التطبيع مع إسرائيل، مشيرين إلى أن متابعة الإعلام السوداني تظهر زخمًا كبيرًا ظهر في شباط/ فبراير الماضي في هذا الصدد، بعد قيام منظمة غير حكومية هناك بعقد مؤتمر ألقى خلاله رئيس حزب الوسط الإسلامي السوداني، يوسف الكودة، محاضرة حملت عنوان: “العلاقات مع إسرائيل.. البُعد الديني”.

 

و قال فيه الكودة صاحب الآراء المثيرة للجدل، خلال محاضرته أنه يريد أن يناقش المجتمع السوداني حاليًا إمكانية بناء علاقات مع إسرائيل، مضيفًا أنه شدد على أن السودان تحمل الكثير من أجل القضية الفلسطينية لكنه على ما يبدو كان يسير في الطريق الخطأ.

 

وسلطت الصحيفة الضوء على رؤيته التي جاءت في المحاضرة والتي زعم خلالها، أنه لا توجد موانع من الناحية الدينية بشأن تغيير العلاقات الحالية مع إسرائيل، ومن ثم وقف حالة القطيعة وإعادة بحث إمكانية بناء علاقات مع إسرائيل.

 

وركزت الصحيفة الإسرائيلية على غالبية ما جاء في كلمة الكودة بشأن إسرائيل، وقوله إن الدول التي تمتلك علاقات معها أصبحت أكثر قوة، وهي قادرة على استغلال هذه القوة للمطالبة بحقوق الفلسطينيين، رابطًا بين إقامة علاقات اقتصادية وتجارية ودبلوماسية مع إسرائيل، وبين استقرار وسلامة السودان.

 

ليست المرة الأولى التي تفتح فيها السودان ملف التطبيع

 

ونوّهت الصحيفة إلى أن تلك هي المرة الثانية التي تخرج فيها دعوات علنية في السودان بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل، وقالت إن شهر يناير/ كانون الثاني الماضي شهد طرح الملف خلال أحد المؤتمرات الكبرى التي عُقدت بالخرطوم، مضيفة أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور كان قد ألمح إلى ذلك حين قال إن قضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل هي قضية يمكن طرحها للنقاش.

السودان تخطب ود إسرائيل

 

شهدت قمة الحوار الوطني السوداني في نهاية يناير هذا العام بين الأحزاب المختلفة والحركات المسلحة، التي دعا إليها الرئيس عمر البشير في  أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فتحا لملف التطبيع صراحة بين السودان وإسرائيل

 

حيث تباحثت الأطراف حول قضايا متعددة، مثل قانون الدولة والحريات والعلاقات الخارجية، وتم التطرق بصورة مفاجئة إلى العلاقات مع إسرائيل.

 

وأكد حزب المستقلين أن تطبيع العلاقات بين الجانبين يفتح الباب واسعا لرفع العقوبات الأميركية عن السودان، لأن هذه العقوبات أجبرت هذه الدولة الأفريقية على دفع أثمان باهظة خلال العقدين الماضيين بسبب اتهامها بدعم “الإرهاب”.

 

وأشار مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت “روعي كايس إلى حديث وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور، خلال مؤتمر سابق شهدته الخرطوم، قال فيه إن مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل قابلة للدرس، حين كان يرد على نقاشات شهدها المؤتمر حول أن الموقف الهجومي للخرطوم تجاه تل أبيب يثير خيبة أمل واشنطن، في حين أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل قد يفتح الباب لإمكانية قيام علاقات طيبة مع الإدارة الأميركية.

 

وكان لتصريحات الغندور ردود فعل عاصفة في وسائل الإعلام العربية، رغم أنه أوضح أنه لا يقيم علاقاته مع دولة ما على حساب دولة أخرى، أو بالتنسيق معها.

بينما رأي الأمين العام لحزب العدالة السوداني عباس إدريس جعفر أن التطبيع مع إسرائيل لن يضر السودان في شيء، مشيرا إلى وجود كثير من العلاقات بينها وبين دول عربية وإسلامية.