خاص "الحدث"| عشرون يوما من الإضراب وجمال أبو الليل يقاوم

الحدث- علاء صبيحات

لاجئ يسكن في مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، لم يزد من حروف النصر إلا سنوات الأسر داخل معتقلات الاحتلال، الموزعة على مرات عدة خلال السنوات الثلاثين الماضية، منذ أن اخضرّ عوده كما يقول أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم قلنديا جمال الدحدوح.

هو الأسير جمال أبو الليل، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 20 يوماً رفضا لسياسة اعتقاله الإداري.

كانت سنيّه داخل مخيم قلنديا ملئى بالدور السياسي والإنساني والاجتمعاي كما يقول دحدوح لـ"الحدث"، حيث شغل في وقت سابق أمانة السر في الهيئة التنظيمية في المخيم، وكان عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح، ووضع نفسه درعا للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بالطرق السلمية.

وحسب دحدوح، كان الأسير جمال أبو الليل يحاول مساعدة الناس بكل ما أوتي من قوّة فاعتُبر مفصل من مفاصل الوحدة والخير في المخيم لذلك تم اعتقاله، وهذا ما جعل المخيم ماضٍ في دعم ابنه حتّى يتمّ الإفراج عنه.

وأضاف دحدوح، أن جمال أبو الليل اعتقل في شهر شباط عام 2016، وسُجن إداريا بدون أي تهمة لمدة 6 شهور ثم جُدّدَ له 6 عِجاف أخريات وبعد أن أنهاهنّ منهكا، جُدد له للمرة الثالثة على التوالي دون توجيه أي تهمة بحقه، وهو ما دفعه لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام.

وفيما يتعلق بأنشطة المخيم التضامنية مع الأسير أبو الليل، أوضح دحدوح أن المخيم قام ببناء خيمة اعتصام يوميّة في المخيم دعما لصمود ابنهم الأسير، ويقوم أبناء المخيم يوميا بالخروج في مسيرة من داخل المخيم وحتى حاجز قلنديا، تأييدا لأسيرهم وتشجيعا له على المضيّ في الإضراب حتى يتم تحرير جمال.

وأكّد دحدوح أن الوقفات التضامنية مع الأسير أبو الليل عمّت كل جامعات الوطن المسلوب، كذلك كان هناك وقفات احتجاجية في مخيمي الأمعري والدهيشة.

الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير جمال أبو الليل بتاريخ 15 شباط / فبراير 2016، جرى نقله لعدة سجون منذ تاريخ إضرابه، وذلك من سجن "النقب"، إلى سجن "إيشل"، ثم إلى سجن "عسقلان" وأخيراً نُقل إلى سجن "ريمون".

وبحسب ما ورد "الحدث" من نادي الأسير الفلسطيني، تعرّض أبو الليل لاعتقالات سابقة وصل مجموعها لثلاث سنوات، وهو أحد قادة حركة فتح في مخيم قلنديا، وعضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح، وأمين سر سابق لحركة فتح في مخيم قلنديا، وعضو في اللجنة الشعبية للمخيم، وانتخب سابقاً كعضو لجنة إقليم في القدس عام 1996م، وهو أحد مؤسسي المكتب التنفيذي للمخيمات الفلسطينية، وعضو هيئة إدارية لمركز شباب مخيم قلنديا، ورئيس نادي الطفل في المخيم.